بعد الاستدعاء.. حملة اعتقال للمتخلفين عن الخدمة الإلزامية في حلب
نورث بالس
تسود مدينة حلب هذه الأيام أجواء من القلق حيال مصير الشبان المتخلفين عن خدمة العلم. حيث انتشر عناصر من فرعي “الشرطة العسكرية والأمن العسكري” التابعين للحكومة السورية لتنفيذ حملة اعتقالات، بحق المتخلفين عن الخدمة الإلزامية.
وتركز الانتشار عند مداخل ومخارج أحياء المدينة وكذلك في بعض المفارق الرئيسية داخل المدينة، وسط عمليات تفتيش للمارّة، بحسب ما أفادت به مصادر محلية داخل مدينة حلب، اليوم الخميس 14 أكتوبر/ تشرين الأول.
وأوضح المصادر أن مدينة حلب تشهد انتشاراً أمنياً كثيفاً، وسط عمليات اعتقال عشوائية بتهمة التخلف عن خدمة العلم. وأكدت المصادر اعتقال مدنيين تجاوزوا الـ/45/ عاماً وجرى تحويلهم إلى ثكنة “هنانو” العسكرية تمهيداً لنقلهم إلى الثكنات العسكرية.
وحسب تسريبات من بعض عناصر الشرطة العسكرية؛ فإن الأوامر تقتضي بتنظيم دوريات أمنيّة لاعتقال المتخلفين عن الخدمتين الالزامية والاحتياطية العسكرية، ثم تحويل المتخلفين عن الخدمة الإلزامية إلى منطقة النبك بريف دمشق.
وأضافت المصادر العنصر، أن المتخلفين عن الخدمة الاحتياطية يجري تجميعهم في ثكنة “هنانو” العسكرية التابعة للنظام في حلب، إذ حددت قوات النظام عمر المطلوبين للخدمة بـ47 عاماً وفق قوائم بأسماء المطلوبين جرى توزيعها على الدوريات الأمنية، بينما لم تُحدد المدة الزمنية لانتهاء من هذه الحملة.
خالد (21 عامًا) قال لعنب بلدي، إنه لم يلتحق بالخدمة الإلزامية كونه يعمل لإعالة أسرته، إذ يتجنب المرور من الحواجز الأمنية التابعة للنظام بشكل دائم.
وكان الرئيس السوري قد أصدر، في 12 أكتوبر/ تشرين الأول، أمراً إدارياً نص على إنهاء الاحتفاظ والاستدعاء للضباط الاحتياطيين وصف الضباط ابتداء من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الحالي بشروط معيّنة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
ويشمل القرار، الأطباء من اختصاصيي الطب البشري في إدارة الخدمات الطبية، الذين بلغت خدمتهم الاحتياطية عامين أو أكثر، حتى تاريخ 30 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي ضمناً، وفقًا لإمكانية التخلّي عن خدمتهم.
كما يشمل صفَّ الضباط والأفراد من المُحتفَظ بهم والملتحقين بالخدمة الاحتياطية الذين بلغت خدمتهم الاحتياطية الفعلية ما لا يقل عن سبع سنوات ونصف حتى تاريخ 30 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي ضمناً.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.