جدل بيزنطي بين أردوغان وميركل بشأن أنظمة الحكم
نورث بالس
زارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تركيا اليوم، وفي ختام مباحثاتها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأثناء المؤتمر الصحفي المشترك بينهما، برز خلاف جوهري بينهما على شكل أنظمة الحكم بين بلديهما، والرؤية المختلفة لكل منهما حيالها.
وندد أردوغان، خلال المؤتمر، بنموذج الحكومات الائتلافية، مشدداً على أن هذا العامل عرقل دائماً التعاون بين أنقرة وبرلين ولولاه لكانت العلاقات بين الدولتين اليوم على مستوى مختلف تماماً، حسب قوله، في إشارة إلى حكومة بلاده التي تحولت إلى نظام الحكم الرئاسي عام 2018.
وأكد الرئيس التركي أن العلاقات بين بلده وألمانيا شهدت مرحلة ناجحة في عهد ميركل التي تعتزل عن السياسة قريبا، محذراً في الوقت نفسه من أن العمل مع حكومة ائتلافية مرتبط دائماً بصعوبات، وقال إن تركيا واجهت العديد من المشاكل عندما كان هذا النظام سارياً فيها، في دفاع مباشر عن النظام الرئاسي الذي أرسى أسسه.
وتابع: “لكن مع الانتقال إلى نظام الحكم الرئاسي؛ تخلصنا من هذه المشاكل وبدأنا العمل بشكل مكثف”.
غير أن ميركل بدورها، أعربت عن قناعتها بأن الحكومة الائتلافية تمثل نظام حكم مناسب بالنسبة لألمانيا، مشددة على أن بلدها لا يعتزم الانتقال إلى النظام الرئاسي.
ورداً على هذا الكلام، أشار أردوغان إلى أن المستشارة الألمانية خلال محادثاتهما اشتكت من صعوبات مرتبطة بنظام الحكومة الائتلافية.
واعترفت ميركل بذلك، وقالت: “لكن هذه هي الحياة”، ورد أردوغان مبتسماً أن هذه هي نفس العبارة التي يخاطبه بها جده.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.