مركز جسور يستبعد حدوث اختراقات في كتابة الدستور بجنيف
نورث بالس
استبعد مركز “جسور” للدراسات حدوث اختراقات كبيرة في عملية كتابة الدستور في جنيف، مشيرا أنه لا توجد أيّة مؤشرات لتخلي حكومة دمشق عن سياسته في هدر الوقت.
جاء في تقرير أصدره مركز “جسور” للدراسات إن حكومة دمشق تمارس في هذه الدورة ما مارسه في كل الدورات السابقة من سياسة إضاعة الوقت من خلال تفخيخ اللقاء بطرح القضايا التي يُدرك تماماً أن الطرف الآخر لا يمكنه الموافقة عليها.
مضيفا “استغلّ النظام حادث تفجير حافلة في دمشق يوم 20 تشرين الأول لممارسة هذه السياسة بشكل مكثف”.
وأشار أن روسيا بدأت منذ عام 2017 فرض رؤيتها على مسار العملية السياسية، مستفيدة من تراجُع نفوذ المعارضة السورية في خارطة السيطرة والنفوذ لصالح حكومة دمشق، والذي تمت ترجمته بتقديم مناقشة سلة الدستور على الحكم والانتقال السياسي الذي كانت تتمسّك به المعارضة السورية كأولوية لا يُمكن التنازل عنها.
وتعمل روسيا بحسب التقرير على اختزال مَسار الإصلاح الدستوري بمجرّد تعديل على دستور عام 2012، يخلص إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، فيما كانت التصورات الأولية للمسار تتحدث عن صياغة جديدة للدستور تمهّد للانتقال إلى مناقشة بقية القضايا وَفْق القرار 2254.
ووفق ما يبدو من أداء وفد حكومة دمشق في هذه الدورة والدورات السابقة أنه وحلفاءه يعملون على تفريغ المَسار من محتواه، مع عدم الممانعة في تقديم تنازُلات في الشكل، بهدف منع توقُّف المَسار بشكل نهائي، حيث إن بقاءه حياً -ولو بالحد الأدنى- يُساعد روسيا في ترويج ادِّعاءاتها عن وجود رغبة منها ومن حكومة دمشق في التوصل إلى تسوية سياسية، في الوقت الذي تعمل على تمرير رؤيتها للحلّ من خلال مَسارات أخرى مُوازِية، بعضها ذو طابع دولي وإقليمي وآخر ذو طابع محلي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.