NORTH PULSE NETWORK NPN

محمد إسماعيل: عودة مُهجَّري عفرين هدف إستراتيجي للمجلس

القامشلي – نورث بالس

أشار محمد إسماعيل إلى تعثر الحوار بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية حول موضوع الإدارة ومسألة الأمن والحماية، مشيراً إلى أن تغير الإدارة الأمريكية ألقى بتأثيره على المفاوضات، وأوضح أن عودة مهجري عفرين هدف استراتيجي للمجلس.

أدلى عضو هيئة رئاسة المجلس الوطني الكردي والمسؤول الإداري في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا “محمد إسماعيل”، بتصريح لـ “نورث بالس”، على هامش احتفال المجلس بمرور عشر سنوات على تأسيسه.

وفي سؤال مراسل “نورث بالس” حول آخر ما توصلت إليه المفاوضات الكردية – الكردية بين (أحزاب الوحدة الوطنية الكردية PYNK والمجلس الوطني الكردي ENKS)، قال: “إن المفاوضات قطعت شوطاً لا بأس بها على صعيد وصول الطرفين إلى رؤية سياسية مشتركة وبناء المرجعية الكردية العليا”.

وأشار “إسماعيل” إلى “تعثر المفاوضات منذ فترة حول موضوع الإدارة ومسألة الأمن والحماية”، مشيراً إلى أن تغير الإدارة الأمريكية كراعٍ للمفاوضات ألقى بتأثيره على المفاوضات، متهماً الطرف الآخر “بارتكاب انتهاكات بحق بعض أعضاء المجلس وإلغاء المناخات السياسية الموجودة من أجل مواصلة الحوار والوصول إلى نتيجة إيجابية”.

وشدد “إسماعيل” على موقف المجلس الوطني الكردي “وتمسكه بالوصول إلى نتيجة وحل وبالتالي وحدة الموقف الكردي”، منوهاً إلى أن المجلس قد “تقدم بخارطة طريق من أجل استئناف المفاوضات والحوار”، مضيفاً “أن الخارطة بالاختصار تتضمن وضع حد للانتهاكات وضمان عدم تكرارها”، وأكد أن الجانب الأمريكي قد وافق عليها، كما وقّعت عليها قيادة (قسد). إلا أن “إسماعيل” أشار إلى أن تلك الضمانات لم يتم تثبيتها على الأرض، وأبدى تفاؤله بعودة المبعوث الأمريكي للبدء بالحوار وتنفيذ وثيقة الضمانات، حسب قوله.

وفي سؤال حول الانتهاكات التي يتعرض لها أهالي عفرين على أيدي القوات التركية والفصائل الموالية لها، وموقف المجلس من عودة المهجرين إلى ديارهم، قال “إسماعيل”: إن عودة النازحين إلى بيوتهم في عفرين هدف إستراتيجي للمجلس، لمنع إجراء أي تغيير ديمغرافي هناك”. وأكد أن المجلس يشجع على عودة النازحين إلى مناطق سكنهم بأي شكل كان، فرادى، أو بشكل جماعات.

ونوه “إسماعيل” أن المجلس الوطني الكردي قد “وقع في وقت سابق اتفاقية مع الائتلاف من أجل رصد الانتهاكات وعودة المهجرين وتعويض المتضررين”، مؤكداً أنهم “يطالبون المجتمع الدولي بتأمين عودة آمنة للنازحين والمهجرين إلى مكان سكنهم الأصلي، والطلب من المنظمات الإغاثية تقديم المعونات إليهم، والضغط على كل من حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وتركيا لتسهيل عودة الأهالي”.

وحول توسيع المجلس الوطني الكردي وانضمام قوى وأحزاب أخرى إليه، قال عضو هيئة الرئاسة “محمد إسماعيل”: “في الحقيقة المجلس إطار سياسي شامل يضم نحو /16/ حزباً سياسياً و/30/ منظمة شبابية وحقوقية ومجتمعية، إضافة إلى مستقلين منتخبين من المناطق الكردية”، مبيناً أن هناك “مجلس وطني حقيقي”. وأشار إلى وجود ست طلبات من أحزاب جديدة ترغب بالانضمام إلى المجلس، وأن الأخير شكل لجنة لدراسة طلبات تلك الأحزاب، مشيراً إلى رغبة المجلس استيعاب كافة الطاقات الشبابية والحزبية والمجتمعية، وأن المجلس “مكسب وطني وقومي”.

وحول دور المجلس الوطني الكردي ضمن الائتلاف في المحافل الدولية، وتأكيد اللجنة الدبلوماسية ضمن المجلس بأن الجولة الأخيرة لهم ضمن وفد الائتلاف كانت ناجحة، رغم تأكيد رئيس الائتلاف “سالم المسلط”، عكس ذلك، بأن هناك جمود في العملية السياسية، وبأنهم “كائتلاف” لم يتلقوا أي دعم من أصدقاء سوريا.

علق “إسماعيل” بالقول: “ليس عكس ذلك، فاللقاءات التي أجراها وفد الائتلاف وبينه عضوان من المجلس الوطني الكردي، مع أكثر من /30/ جهة دولية، كان هناك اهتمام بالأزمة السورية والملف والقضية الكردية أيضاً وضرورة حلها، والقضية الكردية كانت حاضرة في جميع لقاءات الوفد”.

لكنه أشار إلى بطء في العملية السياسية في سوريا، وأن الحل بعيد نوعاً ما، وهذا ينعكس على ضعف الاهتمام بالمعارضة وتطبيق القرار الدولي /2254/.

واعتبر أن كل جهة دولية تسعى لزيادة نفوذها في سوريا، مثل تركيا، روسيا، أمريكا، إيران. وأشار إلى أن هناك محاولات حثيثة لعودة النظام إلى الجامعة العربية وتعويمه عربياً وإقليمياً ودولياً مرة أخرى، وهذا يشير إلى لا مبالاة وعدم اهتمام المجتمع الدولي بالعملية السياسية. إلا أنه في ختام حديثه أكد أنه لا بد من الحوار الوطني السوري – السوري للوصول إلى حل للأزمة السورية.

إعداد: شفزان محمود – غمكين قره مان

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.