إسرائيل تخطط لمواجهة هجمات إيران بـ”الدرونات”
نورث بالس
بعد التهديدات الإيرانية باستهداف مواقع إسرائيلية، أشارت عدة وسائل إعلامية إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم تعزيز دفاعاتها الجوية لمواجهة تهديدات الطائرات المسيّرة الإيرانية المتزايدة بمنطقة الشرق الأوسط، وفقاً لصحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل“.
وأفاد تقرير نشرته الصحيفة، أمس الثلاثاء، 26 أكتوبر/ تشرين الأول، أن الجيش الإسرائيلي ينوي الحصول على تغطية دفاعية كاملة ودائمة فوق المجال الجوي لشمالي إسرائيل، في غضون عامين، مع تخطيطه لتوسيع التغطية في نهاية المطاف لتشمل كامل أراضي الدولة.
وأشار التقرير إلى امتلاك سلاح الجو الإسرائيلي عدداً من أنظمة الدفاع الجوي الثابتة في أجزاء مختلفة من البلاد، والتي يُعمل على استكمالها بشراء أنظمة رادار إضافية لتحسين قدرة الجيش على اكتشاف الطائرات المسيّرة.
وقد شكّل الهجوم الذي شنته إيران عام 2019 على منشأة “أرامكو” النفطية السعودية باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ “كروز”، جرس إنذار لخطورة التهديد الذي يمثّله هذا النوع من الأسلحة، وفق ما نقلته الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين.
وبحسب الصحيفة، فإنه ومند هجوم “أرامكو” ازداد هذا التهديد، إذ قامت الحكومة الإيرانية بتصدير طائرات مسيّرة إلى حلفائها “الحوثيين” في اليمن، ووكلائها في سوريا والعراق، وإلى “حزب الله” اللبناني، إضافة إلى مشاركة تصاميم هذه الطائرات مع حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” الفلسطينيتين في قطاع غزة.
في المقابل، تحاول إيران إنشاء مجموعة من صواريخ “أرض – جو” في سوريا ولبنان والعراق وأماكن أخرى، في محاولة لتعطيل الهجمات وإسقاط طائرة إسرائيلية، وفقاً لتقديرات استخباراتية نشرتها صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
وحددت مؤسسة “الدفاع الإسرائيلية” الجهود الإيرانية المتزايدة لتحسين دفاعاتها الجوية في المواقع التي ينفذ فيها سلاح الجو الإسرائيلي هجمات، وفقاً للصحيفة.
وتحدثت الصحيفة عن إطلاق جنود سوريين صواريخ من أنظمة دفاع إيرانية الصنع على الطائرات الإسرائيلية، في إحدى الضربات الأخيرة على سوريا.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، قالت إن الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوري تصدت للصواريخ الإسرائيلية، وأسقطت معظمها، بعد أن نفذت الطائرات الإسرائيلية هجومًا جويًا من اتجاه منطقة التنف العسكرية برشقات من الصواريخ باتجاه مطار “تيفور” العسكري في المنطقة الوسطى، في 8 سبتمبر/ أيلول الماضي”.
وتقول مصادر دفاعية، إن أنظمة الدفاع الجوي التي تصنعها إيران ساعدت سوريا على تحسين قدراتها ضد الطائرات الإسرائيلية، وبحسب هذه المصادر، فقد نجح السوريون في تقصير وقت ردهم على الهجمات الإسرائيلية، وحسّنوا قدرتهم على تدمير الذخيرة التي أطلقتها إسرائيل في سوريا.
وبحسب الصحيفة، فإن المسؤولين يشعرون بالقلق من احتمال أن تجد هذه الأنظمة الدفاعية طريقها إلى الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران، مثل “حزب الله” في لبنان و”الحوثيين” في اليمن، وكذلك الجماعات الأخرى.
كما حدد المسؤولون أيضًا انتشاراً إيرانياً متزايداً للطائرات من دون طيار ضد إسرائيل، من خلال “حزب الله” و”حماس” وغيرهما، وأعطت القوات الجوية الأولوية لموقع هذه الطائرات من دون طيار والهجوم عليها، كجزء من الرد على هذا التهديد.
وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي حثّ مصنعي الدفاع الإسرائيليين على تشغيل نظام دفاع صاروخي قائم على الليزر بحلول العام المقبل، بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يتلقى الجيش المزيد من أنظمة “القبة الحديدية” في غضون عامين تقريباً.
وأمرت الحكومة الإسرائيلية مؤسسة الدفاع بالاستعداد لهجوم على المواقع النووية الإيرانية، في حالة فشل المحادثات واستمرار إيران في إحراز تقدم نحو صنع قنبلة نووية. وتشمل الاستعدادات معدات خاصة وقدرات استخباراتية متقدمة وتحسينات في الخطط السابقة التي تم تقديمها بالفعل في الماضي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.