NORTH PULSE NETWORK NPN

“العودة” في الأردن وروسيا تنفذ خطتها في درعا

نورث بالس

كشفت مصادر عسكرية في درعا، الأحد، 31 أكتوبر/ تشرين الأول، عن قرار روسي بإقالة قائد الفيلق الخامس في درعا، أحمد العودة، وبدء تنفيذ الخطة الروسية في درعا، والتي شكلّت روسيا على إثرها الفيلق في سوريا.

شكّلت شخصية ودور “العودة”، القيادي السابق في المعارضة السورية، جملة من التساؤلات، إذ كان أول قيادي محسوباً على المعارضة فاوض الروس جنوب سوريا وحظي باهتمام الجانب الروسي منذ دخول المنطقة اتفاق التسوية السابق عام 2018.

ومن ثم تشكيله للواء الثامن التابع للفيلق الخامس، ومؤخراً عدم تدخله في التسويات الجديدة التي فرضتها الحكومة السورية على محافظة درعا.

استثنيت مدينة بصرى الشام وقراها، من التسويات التي فرضتها اللجنة الأمنية بقيادة اللواء، حسام لوقا، على درعا خلال الأشهر السابقة والتي انتهت منذ أيام.

اتفاق التسوية الجديد الذي تضمن سحب السلاح الخفيف الذي بقي مع المقاتلين السابقين في المعارضة جنوب سوريا بعد اتفاق التسوية 2018، ابتعد عن معقل القوات الحليفة لروسيا ومناطق نفوذها في القرى والبلدات المحاذية لها. وتسمى هذه المناطق جغرافياً قطاع القلعة، وتضم مدينة بصرى الشام وبلدات معربة وصماد وجمرين وسمج وطيسا وندى.

وقبيل انتهاء مرحلة التسوية الجديدة، غادر أحمد العودة، إلى الأردن، دون الإفصاح عن سبب خروجه لعناصر اللواء، ولا سيما أنّ مناطقه لم تستثن من إجراء التسويات الورقية لعدد قليل من العناصر.

فكشف قيادي سابق في المعارضة السورية، ويعمل حالياً مع فرع الأمن العسكري، أنّ قراراً داخلياً بموافقة القوات النظامية اتخذ بحق “أحمد العودة”.

وأشار المصدر الذي تحفّظ عن ذكر اسمه، إلى أنّ “أحمد العودة” غادر البلاد دون عودة إلى منصبه كقائدٍ للواء في درعا.

وأكّد المصدر، أنّ “عماد أبو زريق”، مندوب عن فصيل “جيش اليرموك” التابع للمعارضة السورية في غرفة الموك في الأردن، هو المرشح الحالي لقيادة عناصر اللواء في درعا، ولكن ضمن الخطة الروسية المرسومة لعناصر اللواء.

لقد عملت روسيا على تشكيل الفيلق الخامس في جنوب سوريا، تمهيداً لتدريب عناصره عسكرياً ومن ثم نقلهم إلى الأفرع الأمنية، في محاولة منها لتغيير النظام الداخلي لقوى الأمن بما يتناسب مع طرحها عالمياً حول تغيير النظام الداخلي السوري.

وتنص الخطة الروسية، التي أطلعت عليها الدول المهتمة بالشأن السوري، وفقاً لمصدر عسكري، أنّ الجهاز الأمني السوري بالإضافة للجيش ضم عناصر سابقين في المعارضة السورية، وتم دمجهم بما يتناسب مع مصطلح المصالحة التي تنفذها روسيا في سوريا.

وخلال الأشهر القادمة، ستنتقل تبعيتهم العسكرية لشعبة المخابرات العسكرية وإزاحة صفة «الفيلق الخامس» عنهم، مع استمرار الدعم المقدم من حميميم، والحفاظ على الهيكلية العسكرية في التشكيل.

وجاء ذلك، بحسب المصدر، بعد اجتماع جرى مع قادة التشكيل والجانب الروسي و اللجنة الأمنية في مدينة درعا، وجرت مباحثات حول إمكانية فتح مركز للتسويات في مدينة بصرى الشام للراغبين من أبناء المدينة، أو عناصر التشكيل الذين بحقهم ملاحقات أمنية نتيجة عملهم سابقاً ضمن فصائل محلية معارضة.

وأن تتم هذه التسوية بشكل مغاير لما جرى في مدن وبلدات درعا، حيث لم يطلب تسليم قطع من السلاح الخفيف، وأن تحضر لجنة لإجراء التسويات الورقية وقاض عسكري لإنهاء ملف الفارين من الجيش المنضمين للتشكيل منذ تأسيسه في عام 2018.

كما أن المنطقة لن تشهد عمليات انتشار وتفتيش لبعض المناطق باعتبارها منطقة أمنية وتحوي نقاطاً عسكرية وحواجز كثيرة تابعة للواء الثامن.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.