رفض عربي للتدخلات التركية والإيرانية في سوريا والعراق وليبيا
نورث بالس
أكد وزراء الخارجية العرب، أمس، رفضهم التدخلات التركية والإيرانية في الشؤون العربية، وخاصة في كل من العراق وسوريا وليبيا، باعتبارها تمثل «انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
وأضاف الوزراء العرب في ختام اجتماعاتهم أمس برئاسة فلسطين، أن (اللجنة العربية المعنية بمتابعة التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية) أكدت «عدم شرعية الوجود العسكري التركي في الدول العربية، وضرورة سحب جميع قواتها من دون قيد أو شرط، وخاصة من جمهورية العراق، ودولة ليبيا، والجمهورية العربية السورية».
وشدد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال الاجتماع، على «الحاجة لانتهاج سياسة عربية موحدة وحازمة لردع النظام التركي، عبر مزيد من التنسيق بين الدول العربية».
ونقل أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أن شكري شدد على أن الممارسات والتدخلات التركية «السافرة» في العديد من الدول العربية تمثل أهم التهديدات المستجدة التي تواجه الأمن القومي العربي.
وأضاف حافظ أن وزير الخارجية سلّط الضوء كذلك على بعض الشواهد التي تعكس حجم التدخلات السافرة للنظام التركي في بعض الدول العربية؛ «من تسهيل لمرور عشرات الآلاف من الإرهابيين والمرتزقة إلى سوريا، ودفعه بآلاف المقاتلين إلى ليبيا، وافتئاته على موارد شعوب عربية شقيقة في العراق، وفي ليبيا عبر توقيع مذكرات تفاهم غير شرعية».
وفي الوقت الذي اعتبر فيه وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الدوري، أن «مبادرة السلام العربية من الثوابت التي لم يطرأ عليها تغيير»، أخفق مقترح فلسطيني بإصدار «قرار رافض» لاتفاق الإمارات وإسرائيل برعاية أميركية على تطبيع العلاقات؛ في نيل «التوافق اللازم» للإعلان عنه بصفة رسمية.
المصدر: الشرق الأوسط
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.