نورث بالس
أجرى الجيش الأمريكي والتحالف الدولي ضد «داعش»، سلسلة تحركات ميدانية في شمال شرقي سوريا، ترمي إلى «ردع» كل من تركيا التي تخطط لشن عملية عسكرية وإيران التي اتهمتها واشنطن بالهجوم بمسيّرات على قاعدة أمريكية في المنطقة، وفق مراقبين في المنطقة.
وأفاد شهود عيان بدخول أول قافلة للتحالف الدولي لدعم «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، أمس، بعد اللقاء الأخير بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي جو بايدن في روما، وسط الحديث المتصاعد للجانب التركي عن توغل جديد شرق الفرات.
من جانب آخر، أعلن فصيل «مغاوير الثورة» المعارض، عن قيام العميد البريطاني ريتشارد بيل، نائب القائد العام لـ«قوة المهام المشتركة» في التحالف الدولي ضد «داعش»، بزيارة قاعدة التنف، بعد أيام على اتهام مسؤولين أمريكيين لإيران بالهجوم بمسيّرات على القاعدة الواقعة على الحدود السورية – العراقية – الأردنية.
وكان المتحدث باسم «وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)»، جون كيربي، قد أكد، مساء الإثنين، أن واشنطن تحرص على إبقاء «قنوات الاتصال» مفتوحة مع موسكو في سوريا، ذلك بعد ورود معلومات عن نشر طائرات روسية شرق الفرات.
وفي مؤتمر الصحفي، لم يرد “كيربي” على سؤال حول منع القوات التركية من شن عملية عسكرية أخرى على مناطق شمال وشرق سوريا، بل أكد على مواصلة العمل مع “قوات سوريا الديمقراطية” للقضاء على الإرهاب.
وحسب خبراء عسكريين، أن أردوغان في اجتماعه الأخير مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، لم يتوصلا إلى صيغة مشتركة حول سبل التعاون في سوريا، على العكس، يعتقد العديد منهم أن هناك تباين في مواقف البلدين حيال ملفات تعتبرها أمريكا إستراتيجية، فيما تنظر إليها تركيا من باب توظيفها لصالح مشاريعها الخاصة في المنطقة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.