NORTH PULSE NETWORK NPN

عفرين.. اختطاف مدنيين واستيلاء على مواسم الزيتون

نورث بالس

اختطفت فصائل مرتبطة بالقوات التركية في سوريا عدداً من المدنيين في منطقة عفرين بهدف الحصول على فدية مقابل إطلاق سراحهم.

ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مصادر محلية أن مجموعات من “الشرطة العسكرية” التي تدعمها تركيا، داهمت بعض المنازل في قرية “معمل أوشاغي” في ناحية راجو بمنطقة عفرين في ريف حلب الشمالي، واختطفت عدداً من المدنيين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وأوضحت الوكالة أنّ المداهمة رافقها “إطلاق الأعيرة النارية لترويع الأهالي، قبل أن يقوم الإرهابيون باختطاف المدنيين لابتزاز ذويهم وطلب فديات مالية باهظة وبالعملة الأجنبية مقابل الإفراج عنهم”.

ونشرت صفحات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي أسماء 15 شخصا قالت إن تلك الفصائل اختطفتهم من القرية، وهم كل من المواطنين: “1- أحمد خليل فارس، 2- خليل عثمان، 3- قادر صبري فارس، 4- أحمد محمد إبراهيم، 5- شكري عمر، 6- محمد حسين بكّو، 7- صلاح عثمان، 8- صبحي عمر، 9- نجيب كردي، 10- إبراهيم عثمان حسن، 11- زردشت كمال كردي، 12- صلاح محمد علي، 13- مصطفى إبراهيم بن خليل، 14- أحمد محمد بطال”.

وأفادت مصادر محلية أن “الشرطة العسكرية” طالبت ذوي المعتقلين بضرورة دفع إتاوات تتراوح ما بين 1000 – 2000 ليرة تركية لكل واحد منهم لقاء إطلاق سراحهم.

الدفعة الجديدة من الاعتقالات هذه، هي الثالثة من نوعها، والتي بدأت خلال شهر أكتوبر الفائت، استناداَ إلى قائمة طويلة من أسماء المواطنين، تضم أسماء 90 مطلوباً لديها، من أهالي قرية معملا/ معمل أوشاغي/ المعامل، بذريعة خروجهم في نوبات حراسة إبان فترة الإدارة الذاتية السابقة، وتهدف الفصائل العسكرية من اختطاف المواطنين إلى ابتزاز ذوي المعتقلين لدفع فدية مالية كبيرة لقاء إطلاق سراحهم.

وخلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الفائت بلغ عدد المعتقلين من أهالي قرية “معملا/ معمل أوشاغي/ المعامل، نحو 25 مواطناً، وتم الإفراج عنهم لاحقاً بعد دفع مبلغ 2000 ليرة تركية عن كل واحد منهم.

في السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام محلية بأن جماعات مسلحة موالية لتركيا استولت خلال الساعات الماضية بالقوة على كمية كبيرة من محصول الزيتون في عدة مناطق بمنطقة عفرين ومحيطها بريف حلب الشمالي.

ونقلت وكالة “سانا” السورية عن مصادر محلية، قولها إن “مرتزقة قوات الاحتلال التركي، مما تسمى فرقة الحمزة الإرهابية، قاموا خلال الساعات الماضية بالاستيلاء على محصول الزيتون الذي تم جنيه من مساحات واسعة في قرية قجومان التابعة لناحية جنديرس في ريف عفرين بريف حلب الشمالي، تمهيداً لنقله إلى الأراضي التركية عبر سماسرة أتراك وبتغطية من سلطات النظام التركي، ليتم تهيئته وتصديره من قبل شركات تابعة له”، حسب تلك المصادر.

وفي سياق متصل لفتت المصادر إلى أن “عوائل المسلحين الذين جلبتهم السلطات التركية إلى المنطقة قاموا بقطع عشرات أشجار الزيتون في بلدة بلبل، وببيع منازل تعود ملكيتها لمالكيها الأصليين، فيما تواصل جهات أخرى تتبع للتنظيمات الإرهابية استصدار الوثائق المزورة للاستيلاء على الممتلكات الخاصة لسكان المنطقة الأصليين من بلدة معبطلي ومدينة عفرين، الذين تم تهجيرهم بالقوة من مناطقهم”.

وسبق للقوات التركية والجماعات المسلحة الموالية لها أن استولوا بقوة السلاح على عشرات المنازل والأراضي الزراعية بأرياف حلب والحسكة وطردوا أصحابها الأصليين منها، قبل أن تقوم لاحقاً السلطات التركية بنقل عشرات من أسر المسلحين عبر الحافلات من مناطق عدة وإسكانها في هذه المنازل.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.