ما هدف تركيا من تجميد أصول أشخاص وكيانات تدعم الإرهاب؟
نورث بالس
للمرة الثانية خلال أقل من شهر، أصدرت وزارة الخزانة والمالية التركية، قراراً يقضي بتجميد أصول جمعية واحدة، وشركتين، وعشرة أفراد في تركيا، بينهم شخص سوري، بتهمة “دعم وتمويل الإرهاب”.
وبحسب القرار المنشور في الجريدة الرسمية، الجمعة 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، جمّدت الوزارة أصول السوري “حسن الشعبان” من مواليد محافظة حلب، بتهمة “دعم تنظيم (القاعدة)”.
وشمل القرار تجميد أصول فاروق فوركاتوفيتش فايزيماتوف (لم تذكر جنسيته) بتهمة “دعم (جبهة النصرة)”، ومروان مهدي صالح (جنسية عراقية) بتهمة “دعم تنظيم (الدولة الإسلامية)”.
كما جمّد القرار أصول سبعة مواطنين أتراك، ومؤسسة “الأناضول الثقافية” ومقرها كندا ويديرها عثمان كافالا، بتهمة “دعم حزب (العمال الكردستاني)”.
والمواطنون الأتراك السبعة هم: “عدنان كايا، بوكيت أولغين، دوغان دوغان، فرات أوزغور، سيفي تومار، إيلهان أولوتاش، شفق إردمير”.
وبموجب القرار، جمّدت الوزارة أصول الشركة “العالمية للإنشاءات والاستيراد والتصدير” ومقرها مدينة الريحانية في ولاية هاتاي التركية، وشركة “ريدين للاستشارات والتجارة الداخلية والخارجية” ومقرها منطقة الفاتح في ولاية إسطنبول، بتهمة “دعم تنظيم (الدولة الإسلامية)”.
وتتكرر إعلانات الداخلية التركية عن إلقائها القبض على أشخاص “دعموا وموّلوا الإرهاب”، أو “كانوا منتمين لتلك التنظيمات”.
وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أصدر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قراراً بتجميد أصول 13 شخصاً وكياناً، منهم سوريون، بتهمة “دعم وتمويل الإرهاب”.
وطال القرار تجميد أصول عدد من شركات “للحوالات المالية” موجودة في عدد من الولايات التركية.
كما قرر الرئيس التركي، في 19 يونيو/ حزيران الماضي، تجميد أموال السوري “محمد علي الحبو”، بعد إدراجه من قبل مجلس الأمن الدولي في قائمة “الأشخاص المرتبطين بتنظيمي (الدولة الإسلامية) و(القاعدة)”.
ويرى مراقبون أن ضغوطاً غربية تمارس على الحكومة التركية، لحملها على تجميد حسابات العديد من الأشخاص والكيانات التي تدعم الإرهاب، وزادت هذه الضغوط، بعد اتهام تركيا بدعم الإرهاب في سوريا والعراق وليبيا والعديد من البلدان التي تدخلت فيها تركيا عسكرياً وسياسياً، ويعتقد هؤلاء المراقبين أن تركيا تحاول من خلال تجميد حسابات الأشخاص التي أعلنت عنهم، ربما تجميل صورتها لدى الغرب، بعد تزايد الاتهامات لها بدعمها للجماعات المتشددة مثل “داعش وجبهة النصرة”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.