نورث بالس
قالت “هيئة تحرير الشام”، المسيطرة على محافظة إدلب، أنها أجرت عملية تسوية أمنية لفصيل جهادي أجنبي شمالي سوريا، اقتضى بموجبها تسليم أسلحة مقاتليه الفردية والخضوع لـ”دورة شرعية” تحت إشراف “الحزب الإسلامي التركستاني”، أو العيش كمدنيين في مناطق الشمال السوري.
وقال حساب “إدلب بوست” المقرب من “تحرير الشام” عبر “تيلغرام” أن “الهيئة” توصلت أمس، الأحد، 7 نوفمبر/ تشرين الثاني، إلى اتفاق مع فصيل “أبو فاطمة التركي”، يقتضي بتسليم أسلحتهم الفردية لـ”الهيئة”، بعد اشتباكات استمرت لعدة أيام بين الطرفين، انتهت بخروج الفصيل “الجهادي” من منطقة جبل التركمان بريف اللاذقية.
وحسب المصدر، أن الاتفاق نص على ثلاثة بنود رئيسية، وهي تسليم أسلحة مقاتلي الفصيل لـ”تحرير الشام”، وتسليم كافة المطلوبين أمنياً ممن صدر بحقهم أحكام قضائية، ومن أراد من أفراد “الكتيبة” البقاء في إدلب؛ سوف يخضع لدورة شرعية ضمن إشراف فصيل “الحزب الإسلامي التركستاني”.
بينما أشار الاتفاق إلى إمكانية اندماج مقاتلي “الكتيبة” في غرفة عمليات “الفتح المبين”، التي تضم كُبرى الفصائل المقاتلة في الشمال السوري، والتي تديرها “تحرير الشام” في الشمال السوري.
ولم يصدر إعلان أو تصريح رسمي من قبل “تحرير الشام” على الاتفاق الذي تداولته حساب مقربة من “الهيئة”.
وكانت “هيئة تحرير الشام” قد شنّت، في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حملة عسكرية على مقرات لفصائل “جهادية” أجنبية في ريف اللاذقية، يعتبر أكبرها فصيل “جنود الشام” بقيادة “مسلم الشيشاني”، الذي طالبته “الهيئة” سابقاً بمغادرة الأراضي السورية مع مقاتليه الأجانب.
هذا فيما قالت مصادر أخرى بأن مجموعة “أبو فاطمة التركي” قد توجهت إلى منطقة عفرين الواقعة تحت السيطرة التركية والفصائل الموالية لها.
ويقدر عدد عناصر “الحزب الإسلامي التركستاني” بنحو 8 آلاف عنصر، مع عوائلهم، يتمركزون في جبل الزاوية وفي ريف اللاذقية الشمالي الغربي. كما أن معظم عناصر مجموعة “أبو فاطمة التركي” من الأتراك، ويتخذون من جبل التركمان مقراً لهم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.