نورث بالس
عززت القوات الروسية قاعدتها العسكرية في مطار “منغ” العسكري شمالي حلب والمحاذية لمدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.
وذكرت مصادر محلية في ريف حلب، أن الرتل العسكري الروسي وصل اليوم الإثنين، 8 نوفمبر/ تشرين الثاني، إلى قرية “الزيارة”، وضم 23 آلية عسكرية ثقيلة وعدداً من عناصر الشرطة العسكرية الروسية، وقوات الحكومة السورية وحلفائها.
وأشارت المصادر، أن الانتشار في ريف حلب الشمالي سيشمل عدة بلدات، منها “دير جمال، منغ، تل رفعت، وآبين”، كما سيشرف على الانتشار ضباط روس، إضافةً إلى طائرات حوامة من المتوقع وصولها إلى مطار “منغ” العسكري بعد معاينته والتأكد من نقاط الهبوط والاقلاع فيه.
وأضاف المصادر، أن النقاط في مطار “منغ” مخصصة لنقل العتاد والجرحى، في حال هجوم للجيش التركي والقوات الحليفة له على مدينة تل رفعت شمالي حلب.
وفي 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، أجرت طائرات مروحية وحربية روسية مناورات وتدريبات عسكرية وقتالية استمرت لعدة أيام شمال شرقي سوريا، بالاشتراك مع قوات الحكومة السورية وحلفائها.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، عن مصادر ميدانية لم تسمّها، أن المناورات شاركت فيها مقاتلات حربية ومروحيات في الريف الشرقي لمدينة عين عيسى، وعلى خطوط التّماس بين “قسد” و”الجيش الوطني” في صوامع “شركراك”، وألقت خلالها البالونات الحرارية والقنابل الضوئية.
وتحاول روسيا تعزيز قواتها في المناطق المتاخمة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها على طول نقاط التماس معها، في محاولة لمنع تركيا من شن عملية عسكرية على أي من مناطق الشمال السوري.
ويرى مراقبون أن الانتشار الروسي يأتي في سياق التفاهمات بين روسيا وأمريكا، كما أن السعي الروسي لبدء حوار بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق، لن يتحقق في حال شنت تركيا أي عملية عسكرية، وهو ما يبدد الجهود الروسي في حل الأزمة السورية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.