NORTH PULSE NETWORK NPN

تمجيداً لمكانة عفرين الحضارية ومقاومتها.. افتتاح دوار “النبي هوري” في القامشلي

نورث بالس

دشن أبناء مدينة عفرين، وبمشاركة أبناء مدينة القامشلي، اليوم الاثنين، مستديرة “دواراً” أطلق عليه اسم “النبي هوري”، تخليداً لأصالة وحضارة مدينة عفرين وللمقاومة التي استمرّت فيها لمدة 58 يوماً في وجه العدوان الذي شنته القوات التركية والفصائل الموالية لها على المدينة.

دوار “النبي هوري” يقع وسط مدينة القامشلي، وتم تصمميه من قبل مهندس الديكور “عبد الرحمن حسين”، وهو مهجر من أبناء مدينة عفرين.

مجسم “قلعة النبي هوري” يعتبر رمزاً من رموز الثقافة والحضارة في مدينة عفرين، أقدمت القوات التركية والفصائل الموالية لها على تحويلها إلى مسجد لتغيير معالمها، وسرقت محتوياتها التاريخية والأثرية، وفق مصادر محلية وإعلامية.

بدأت مراسم افتتاح الدوار؛ بوقوف المشاركين في الاحتفالية دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ومن ثم ألقت الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة القامشلي “بروين محمد” كملة بمناسبة الافتتاح قالت فيها: “أينما يتجه أهالي عفرين يتركون خلفهم بصمة تاريخية، ليقولوا للعالم أنه لا أحد يستطيع أن يخفي ويدمر تاريخنا العريق، لا يستطيع الاحتلال أن يطمس تاريخ عفرين”.

ولفتت “بروين” أن بناء هذه القلعة المشابهة لقلعة “النبي هوري” الأصلية وفي مدينة القامشلي، بمثابة رسالة مفادها أن الشعب الكُردي وشعوب المنطقة يد واحدة، وتأكيد للعالم أن عفرين ستتحرر من الاحتلال مهما طال الزمن.

بدوره قال “عبد الرحمن حسين” مصمم مشروع دوار “النبي هوري” إن: “تصميم الدوار مكون من عدة رموز، يحتوي على قلعة النبي هوري وهو مجسم له شكل مضلع سداسي، وفي محيط القلعة نقش خريطة لمدينة عفرين، ضمنها 7 نوافير، كل نافورة تمثل ناحية في عفرين، وفي أطراف القلعة وضعت عدة أشجار زيتون رمزاً للمدينة”.

مضيفا: “تم وضع رقم 58 أيضاً، وفي أعلى الرقم صممنا مجسماً لطائرة حربية تعبيراً عن القصف الذي تعرضت له مدينة عفرين من قبل الطائرات الحربية التركية على مدار 58 يوم”.

أما عن الفترة الزمنية التي استغرقها المشروع، فقد كانت قرابة أربعة أشهر ونصف” بحسب ما أكد “حسين”.

من جانبه أكد “قهرمان مامد” وهو مهجر من مدينة عفرين أن: “مدينة عفرين هي أحد رموز المقاومة، وأنه تم احتلالها من قبل القوات التركية ومرتزقته”.

لافتاً أن وجودهم في مراسم افتتاح الدوار؛ إنما هو لتذكير العالم أجمع بالمقاومة التي جرت في عفرين، وأكد أنهم مستمرون في المقاومة، وأن هدفهم طرد الاحتلال التركي من سوريا، حسب وصف “مامد”.

وأضاف: “نأمل في المدى القريب تحرير كافة المناطق السورية المحتلة من قبل القوات التركية ومرتزقتها، وعلى رأسها مدينة عفرين المقدسة بالنسبة للشَّعب الكردستانيّ”.

وحضر الاحتفالية العديد من الكتاب والمثقفين والمهتمين، إلى جانب جمهور غفير من مهجري عفرين القاطنين في مدينة القامشلي، إضافة إلى أهالي المدينة.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.