NORTH PULSE NETWORK NPN

ارتفاع جنوني لتسعيرة معاينات الأطباء بحلب

نورث بالس

تعتبر قضية رفع تسعيرة المعاينات الطبية في مدينة حلب، إحدى قضايا معاناة السكان، في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور وانخفاض القيمة الشرائية لليرة السورية، وانتشار البطالة.

الارتفاع الجنوني لتسعيرة المعاينات، جعلت الكثير من المواطنين يرتادون المشافي الحكومية والمنظمات الإنسانية، وهي الأخرى بدورها تعاني ازدحاماً شديداً وليس بمقدورها تقديم خدماتها الطبية لكل المراجعين.

رفع عدد من الأطباء العاملين ضمن أحياء حلب الغربية ووسط المدينة تسعيرة المعاينة الطبية إلى نحو 30 ألف ليرة سورية، عقب أنباء عن نية نقابة الأطباء رفع التسعيرة إلى 45 ألف ليرة سورية، ما أثار حالة من الاستياء عند المدنيين.

ووصلت تعرفة أطباء القلبية والجراحة العامة في حي الفرقان بالمدينة إلى نحو 40 ألف ليرة سورية، الأمر الذي تسبب بحالة من الغضب نتيجة سوء الأوضاع المعيشية مع ارتفاع أسعار الأدوية وتدني قيمة الرواتب.

ونفى عضو نقابة الأطباء في سوريا زاهر بطل في تصريحات لتلفزيون “الخبر” المحلي في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما تم تداوله عن نية نقابة الأطباء رفع تعرفة المعاينة إلى 45 ألف ليرة سورية.

وقال إن هذه التسعيرة “لا تعبر عن رأي النقابة وكانت مجرد رأي لأحد الأطباء فقط، طرحها كمثال لمقارنة أجور المعاينات حالياً وفي السابق”.

وتوقع بطل صدور تسعيرة جديدة قريباً من وزارة الصحة “تراعي وضع المواطن والطبيب معاً”.

وأضاف أنه عندما تصدر التسعيرة مناسبة، فالنقابة ستلتزم بمراقبة الكشف الطبي وضبطه في جميع المحافظات، أما بالنسبة للأطباء العاملين في المشافي الخاصة أو في عياداتهم، فتكون لهم تسعيرة معينة تختلف باختلاف المناطق والمحافظات أيضاً.

وأشار إلى أن آخر تسعيرة للكشف الطبي كانت 700 ليرة سورية أصدرتها وزارة الصحة عام 2004، وكانت “عادلة” للأطباء والمرضى في ذلك الوقت، لكن الآن وبعد التضخم لم تعد هذه التسعيرة منطقية.

وتشهد مناطق سيطرة الحكومة السورية أوضاعاً معيشية واقتصادية صعبة مع ارتفاع المستوى العام للأسعار وتدني قيمة الرواتب والأجور وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، في ظل عدم قدرة الحكومة على اتخاذ إجراءات فعّالة لتحسين واقع المواطنين.

كما أن انتشار وباء كورونا في مدينة حلب بشكل غير مسبوق، أدى إلى اكتظاظ المشافي الخاصة والعامة بالمصابين، ويضطر المصاب إلى دفع مبالغ طائلة لقاء المعالجة، وفي النهاية البعض منهم يفقد حياته. كما أن أسعار الأدوية في ارتفاع يومي، مع فقدان أصناف كثيرة، خاصة أدوية أمراض القلب والأعصاب.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.