نورث بالس
قالت رئيسة المفوضية الأمريكية للحريات الدينية الدولية، نادين ماينزا، أمس الاثنين، “قبل الاحتلال التركي، كانت عفرين تعتبر (جوهرة سوريا) التي لم تمسها الحرب الأهلية. الآن تشهد جرائم حرب خطيرة والتي تشمل الخطف والتعذيب والقتل، وكذلك تغيير ديمغرافي في القرى الكردية”.
وأضافت، في مقال عبر موقع “ناشيونال إنترست”، أن “تحالف المعارضة السورية المدعوم من تركيا ليس لديه ببساطة إجابات عن الظروف المروعة في المناطق التي يحكمها في سوريا، مثل عفرين وتل أبيض ورأس العين”.
مشيرة إلى أن “هذه المناطق هي أفضل مؤشر على الكيفية التي ستبدو بها سوريا بأكملها تحت سلطتها”. أي سلطة الفصائل الإسلامية التابعة لتركيا.
وتابعت ماينزا في المقال “تم استهداف المسيحيين والإيزيديين وغيرهم من الأقليات الدينية والعرقية والنساء من هذه المجتمعات بشكل خاص”.
وقارنت رئيسة المفوضية بين وضع الحريات في التي تسيطر عليها تركيا والفصائل التابعة لها، وبين مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، معتبرة تجربتها في السيطرة على المنطقة بعد سبع سنوات “ممتازة” من حيث الحريات الدينية.
وقال “رأيتُ كيف تتيح هذه الحكومة للجميع الفرصة للمشاركة، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس، مع وجود نصف القادة من النساء”.
وأضافت “رأيت استمرارها في السماح للمسلمين والمسيحيين والإيزيديين وغيرهم بممارسة شعائرهم الدينية بشكل علني، حتى عندما كانت تواجه خطراً كبيراً بسبب تهديدات تركيا والميليشيات المتحالفة مع تركيا والنظام، وفلول تنظيم داعش”.
في سياق آخر، تواصلت في عفرين أعمال السرقة والاستيلاء على أملاك المواطنين، دون وجه شرعي، من قبل مسلحي الفصائل العسكرية التابعة لتركيا وذويهم، في ظل غياب القانون والمساءلة وانتشار الفلتان الأمني.
وأفاد مراسل شبكة “عفرين بوست” الإخبارية أنه تمت سرقة سيارة من نوع هونداي لون أزرق، من قبل مسلحي “الجبهة الشامية”. وأكد أن ملكيته تعود ملكيتها لمسلح من فصيل “أحرار الشرقية” المدعو “أبو إبراهيم”، وأنه تم بيعها في أسواق إدلب.
وذكر أن مسلحان آخران كانا يستقلان دراجة نارية، الأربعاء الماضي، حقيبة المواطنة “أم ابراهيم من قرية “جويق” التابعة لمركز مدينة عفرين، وذلك في حي عفرين القديم بمركز المدينة.
كما أفاد المراسل، نقلاً عن مصادر موثوقة، بأن عناصر مسلحة أقدمت على قطع 40 شجرة زيتون، من أصل 130 شجرة، تعود ملكيتها للمهّجر “زكي حيدر إبراهيم” من أهالي قرية “ترنده/ الظريفة”، الواقعة جنوبي مدينة عفرين، ولا تزال أعمال القطع مستمرة في الحقل المذكور.
ويقع الحقل على طريق “الترفيق” عند قناة الري الواقعة ما بين قرية “قيبار/ عرش قيبار” ومركز مدينة عفرين.
ويأتي ذلك بعد أيام من إقدام مسلحي “فرقة السلطان مراد” على قطع عشرات أشجار الزيتون العائدة ملكيتها للمواطن “نوري خليل” من أهالي قرية “استير/ الظاهرة” شمال شرقي مدينة عفرين.
ويشار إلى أن مسلحي الفصائل التابعة لتركيا وذويهم، قضوا على أكثر من نصف مليون شجرة زيتون، بغية الإتجار بحطبها، علاوة على عمليات القطع التي تطال الأشجار المثمرة والحراجية والغابات، متسببين بالقضاء على مساحات واسعة من الغطاء النباتي في منطقة عفرين.
وتقدر المساحات الجرداء نتيجة عمليات الاحتطاب الجائر ما يزيد عن 10 آلاف هكتار، جراء قطع وحرق الغابات الصنوبرية والحراجية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.