بولندا تهاجم تركيا للتآمر مع روسيا في أزمة اللاجئين

نورث بالس
انتقد رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافسكي دور تركيا في نقل المهاجرين إلى بيلاروسيا مع اشتداد أزمة اللاجئين على الحدود البولندية البيلاروسية، حسبما أفادت وكالة أنباء ريمو يوم الثلاثاء.
وذكر الموقع الإخباري أن مورافيكي أدلى بهذه التصريحات ردا على سؤال من البرلماني ماسيج جدولا.
“قبل شهر أو شهرين، بدت تركيا وكأنها تريد العمل معنا عن كثب. سأقولها بصوت عالٍ هنا، لأنني أعتقد أنهم سوف يسمعونها هناك أيضًا، يمكننا أن نرى هذه الإجراءات في طبيعة التزامن الكامل للأعمال التركية مع بيلاروسيا وروسيا.” حسب المسؤول البولندي.
وقال مورافيكي إن بولندا عرضت دعمها لتركيا في أوقات الحاجة، بما في ذلك في مكافحة حرائق الغابات التي اجتاحت ساحلها الجنوبي هذا الصيف.
وقال: “مساعدتنا في إخماد الحريق، ومساعدتنا في الترويج لصناعة السياحة التركية، تحولت للأسف إلى خدمة في اتجاه واحد”. “ونحن لا نحبه. ونوضح الأمر لأصدقائنا الأتراك “.
وقد خصصت السلطات البولندية شركات طيران من بينها شركة الخطوط الجوية التركية الحكومية وشركة إيروفلوت الروسية لنقل المهاجرين إلى بيلاروسيا. قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، يوم الإثنين، إن الاتحاد الأوروبي سيحقق في كيفية فرض عقوبات على شركات طيران من دول ثالثة تنشط في الاتجار بالبشر.
قال وزير الدفاع البولندي، الأربعاء، إن بولندا تواجه “محاولات عديدة” من قبل اللاجئين لاختراق الحدود مع بيلاروسيا ليلاً، ونشرت 15 ألف جندي لصدهم. وقالت الخدمة الإخبارية إن 2000 مهاجر على الأقل تقطعت بهم السبل على الحدود مع احتدام الخلاف الدولي.
كما استشهد ماريك شويرشينسكي، رئيس الأمن والشؤون الدولية لمركز الأبحاث البولندي، بالتعليقات الواردة من المسؤول البولدني، حيث سأل في تعليقات على تويتر عما إذا كانت بولندا ستعيد طائرات بدون طيار مسلحة تم شراؤها مؤخرًا من تركيا.
كانت بولندا مؤيدًا قويًا لطلب تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ أن بدأت عملية الانضمام في عام 2005. في مايو، أعلنت بولندا أنها ستشتري 24 طائرة بدون طيار مسلحة من تركيا، لتصبح أول عضو في الناتو يقوم بذلك، في صفقة بـ 270 مليون دولارًا أمريكيًا.
قالت شركة الخطوط الجوية التركية، الثلاثاء، إنها تلتزم “بجميع الإجراءات والحساسيات الأمنية بالتعاون مع المسؤولين الدوليين في جميع رحلاتها”، بحسب وكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية. تعمل الخطوط الجوية التركية في إطار صندوق الثروة السيادي للبلاد، الذي يرأسه الرئيس رجب طيب أردوغان.
تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي وتحالفت تقليديًا مع الغرب ضد التهديدات التي يتعرض لها أمنها، بما في ذلك روسيا. لكن على مدى السنوات الخمس الماضية، طورت أنقرة علاقات وثيقة مع موسكو بينما تدهورت العلاقات مع الغرب بشكل حاد. اشترت صواريخ S-400 للدفاع الجوي من روسيا في عام 2019، مما أثار أزمة صغيرة في الناتو ودفع الولايات المتحدة إلى طردها من برنامج لتطوير وشراء طائرة مقاتلة من طراز F-35.
كما توترت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي بعد أن حاول ملايين المهاجرين الفرار إلى الاتحاد الأوروبي من سوريا التي مزقتها الحرب. وكثيرا ما يتهم الجيران اليونان وتركيا بعضهما البعض بانتهاك القانون الدولي بشأن اللاجئين.
في أوائل العام الماضي، واجه آلاف المهاجرين في تركيا مع شرطة الحدود اليونانية بعد أن قال أردوغان إنه فتح الحدود في جدال مع الاتحاد الأوروبي بشأن المساعدة المالية لهم.
المصدر: الأحوال التركية