نورث بالس
يبدو أن تركيا بدأت بإرسال رسائل سياسية وعسكرية متواصلة للجانب الروسي في سوريا من خلال الفصائل العسكرية السورية التابعة لها، رداً على مناورات الأخيرة في المناطق المتاخمة لقواتها في عفرين ورأس العين وتل أبيض.
وفي السياق أسقطت فصائل عسكرية موالية لتركيا، طائرة استطلاع روسية، اليوم السبت، إثر استهدافها بالمضادات الأرضية، على خطوط التماس الفاصلة بينها وبين قوات سوريا الديمقراطية في منطقة عين شمال محافظة الرقة.
وأوضحت مصادر عسكرية من المنطقة أن فصيل “أحرار الشرقية” أسقط طائرة استطلاع روسية من نوع (أورلان – 10) إثر استهدافها بمدافع الـ”23″ قرب الطريق الدولي المعروف بطريق الـ”M4″ في محيط بلدة “عين عيسى” شمال محافظة الرقة.
وتعتبر هذه هي الطائرة الثانية التي يتم إسقاطها من قبل فصائل تابعة لتركيا، حيث أسقطت الأولى ومن نفس النوع في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في منطقة ما تُعرف باسم “درع الفرات” شمال شرق محافظة حلب.
وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على متزعم فصيل “أحرار الشرقية” المدعو “أبو حاتم شقرا”، على خلفية انضمامه إلى جماعات إرهابية مثل تنظيم “داعش” الإرهابي وقبلها عمله مع “جبهة النصرة”، ومن ثم تشكيل فصيل “أحرار الشرقية” من بقايا عناصر تنظيم “داعش” الفارين من المعارك مع قوات سوريا الديمقراطية من مناطق شمال وشرق سوريا. كما أن المدعو “أبو شقرا” ضالعٌ في قتل السياسية الكردية “هفرين خلف” رئيسة حزب سوريا المستقبل في 11 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019، إبان الغزو التركي على مناطق رأس العين وتل أبيض.
وكانت فصائل “الجيش الوطني” قد تمكنت في تشرين الأول أكتوبر الفائت من إسقاط طائرتي استطلاع روسية من نفس النوع، وذلك إثر استهدافها بالمضادات الأرضية على مقربة من خطوط التماس الفاصلة بين “قسد” و”الجيش الوطني” ضمن ما يُعرف بمنطقة “درع الفرات” شمالي شرق محافظة حلب.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.