NORTH PULSE NETWORK NPN

الإخوان وعرقلة الانتخابات الليبية

نورث بالس

لايزال خطر التهديد الإخواني بعرقلة الانتخابات الليبية مستمراً ما لم تعدّ المفوضية الوطنية العليا للانتخابات قانوناً يفصل ثوبه بمقاس مرشحيها وخططهم الانتخابية.

ولجأت جماعة الإخوان في ليبيا إلى “أسلوب جديد” لعرقة الانتخابات المقبلة، المزمع إجراؤها نهاية العام الجاري، وتمديد الأزمة المتفاقمة في البلاد على مدار أكثر من عقد وذلك عبر الترويج لعدد من الفتاوى، التي تنهي الليبيين عن المشاركة في الانتخابات، بزعم مبررات شرعية ,محرضة  المدن الليبية على مقاطعتها .

حيث بدأ ما يسمى المسؤول الشرعي لجماعة الإخوان، سامي الساعدي، الترويج لعدد من الفتاوى، التي تنهي الليبيين عن المشاركة في الانتخابات المقبلة، بزعم مبررات شرعية ,كما حرض  جميع المدن الليبية على مقاطعة الانتخابات.

وزعم  الساعدي،  أن كل من يؤيد قانون الانتخابات الذي صدر عن مجلس النواب برئاسة عقيلة صالح، وقرارات المفوضية الوطنية للانتخابات، التي وصفها بـ”العبثية” من داخل ليبيا أو من خارجها، أو يؤيد ترشح المطلوبَينِ في جرائم الحرب يساهم في عدم استقرار ليبيا، بحسب وصفه .

وتتخوف جماعة الإخوان من  إجراء الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية في موعدها، وتحاول بشكل مكثف تعطيل مسارها، وتأجيلها، وذلك لإدراكها أن حصولها على أي مقاعد في الانتخابات البرلمانية بات أمرا مستحيلا، بالإضافة إلى أن منصب الرئيس سوف يذهب إلى تيار وطني، بعيد كل البعد عن الجماعة.

ويبدو أن التحذيرات من مخططات عرقلة الانتخابات في ليبيا ، بدأت تتحول إلى وقائع على الأرض، حيث كانت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات المستهدفة، فيما ينذر بأن “حربا شاملة” على استحقاق ديسمبر تلوح في الأفق.

فقد ثارت ضجة حينما نُشر تصريح لرئيس المفوضية على صفحتها بموقع “فيسبوك”، يعلن فيه رفض ترشح سيف الإسلام، نجل معمر القذافي، إلا أنه اتضح بعد ذلك أن الصفحة تعرضت لـهجوم” إلكتروني، حيث أقدم مجهولون على اختراقها ونشر التصريح المكذوب، بحسب قسم التقنية بالمفوضية .

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.