NORTH PULSE NETWORK NPN

تحديد اجتماعات “أستانه 17” في 20 ديسمبر/ كانون الأول المقبل

نورث بالس

أعلنت وزارة الخارجية الكازاخية تحديد جولة محادثات “أستانة” المقبلة بشأن سوريا في 20 يناير/ كانون الأول المقبل.

وقال وزير الخارجية الكازاخي، مختار تلوب، اليوم الثلاثاء 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، “أكدنا استعدادنا لإجراء مفاوضات بشأن سوريا في 20 ديسمبر/ كانون الأول المقبل. تلقينا مذكرة رسمية من الجانب الروسي، والآن ننتظر تأكيد الأطراف الأخرى، وعندها فقط سنبدأ بإرسال دعوات رسمية للاجتماع”.

وأضاف الوزير، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة “تاس” الروسية، “يوجد الآن اتفاق على عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الضامنة لمسار أستانة (روسيا وتركيا وإيران) في إطار المفاوضات السورية في كازاخستان (…) التنسيق بين الدول الضامنة جارٍ الآن، ومن جانبنا أكدنا استعدادنا لعقد الاجتماع”.

وتعتبر الدول الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) الضامنة لاتفاق “أستانة” حول سوريا، الذي انطلق بين ممثلين عن الحكومة السورية ووفد من المعارضة السورية، في العاصمة الكازاخية أستانة (نور سلطان)، وبدأت أولى جولات المحادثات في 23 و24 يناير/ كانون الثاني 2017.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، عُقدت الجولة الـ16 من مباحثات “أستانة” دون أي تطورات، باستثناء توقف مؤقت للعمليات العسكرية وانخفاض وتيرة القصف من قبل القوات الحكومية وروسيا على مناطق الشمال السوري.

ظاهرياً؛ ينص اتفاق “أستانة” على إيقاف العمليات العسكرية في الشمال السوري، وفرض تهدئة على خطوط التماس بين فصائل المعارضة السورية وقوات الحكومة المدعومة من إيران وروسيا، إلا أنه على الأرض، أسفرت تلك الاجتماعات عن تقسيم مناطق النفوذ بين الدول التي تدعي أنها ضامنة لتلك التفاهمات والاجتماعات، حيث تم تسليم واستلام العديد من المناطق في سوريا بموجب تلك التفاهمات. مثل الغوطة مقابل عفرين، والزبداني ومضايا مقابل كفريا والفوعة.

وأطلقت روسيا مسار “أستانة” وأيضاً سوتشي بعد فشل رهاناتها على العمل العسكري وحده في تحقيق انتصارات تذكر، فاستدارت نحو تركيا، لتحقق من خلالها ما عجزت عن تحقيقه طائراتها وقاعدتها العسكرية في حميميم.

وتحاول روسيا أن تكون تلك الاجتماعات والتفاهمات بينها وبين كل من تركيا وإيران، بديلاً عن المسار الدولي لحل الأزمة السورية في جنيف، وتفريغ القرار الأممي 2254 من مضامينه.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.