NORTH PULSE NETWORK NPN

“زيارة سرية” لوفد من “هيئة التنسيق” إلى تركيا

نورث بالس

كشفت مصادر داخل الائتلاف، عن انعقاد لقاء سريّ نهاية الأسبوع الفائت، جمع للمرة الأولى وبشكل نادر، وفداً من “هيئة التنسيق الوطنية” المُعارضة، مع وفد دبلوماسي من “الدرجة الثالثة” في الخارجية التركية.

اللقاء الذي سعى إليه وفد هيئة التنسيق من أجل استعادة دوره في أوساط المعارضة، وتلميع صورته أمام السعوديين، إثر تقلص حظوتهم لدى التيار السعودي الفاعل في الملف السوري، جاء دون نتائج مهمة، لا سيما أن الحضور التركي اقتصر على دبلوماسيين في الخارجية التركية مسؤولون عن الملف السوري، بصفة نواب لمعاوني وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو.

وفد الهيئة الذي ترأسه “حسن عبد العظيم، وإياد التقي، ومحمد علي الصايغ، ومحمد السعدي”، بحث مع الدبلوماسي التركي آفاق العملية السياسية في ظل تعطل مسار اللجنة الدستورية، وأسباب مقاطعة هيئة التنسيق لأعمال هيئة التفاوض، دون الاكتراث من المسؤول التركي لتعليقات وفد الهيئة؛ كون أنهم جاؤوا إلى إسطنبول دون تنسيق مع وزارة الخارجية السعودية، حيث كان ذلك عكس التوقعات التركية التي انتظرت رسائل سعودية حيال التنسيق في ملف المعارضة السورية والحل السياسي.

مصادر داخل الائتلاف، أفادت بعدم نجاح وفد “هيئة التنسيق” تحقيق مساعيهم التي جاؤوا من أجلها إلى إسطنبول، في زيارة هي الأولى لتركيا، لا سيما وأن “هيئة التنسيق الوطنية” تعتبر الوجود العسكري التركي هو احتلال مباشر للأراضي السورية، وفق بياناتها الصادرة عن مكتبها التنفيذي في أكثر من مناسبة.

وفد الهيئة الذي جاء إلى تركيا بغرض ضمهم إلى زيارات وفود “الائتلاف الوطني” المُعارض إلى الدول الأوروبية والعربية، فشل في الإعلان عن بيان مشترك مع الائتلاف، حيث طالب الأخير أن يعلنوا بيانهم في دمشق “إن أرادوا”.

ويحمل وصول وفد الهيئة إلى إسطنبول مؤشرات خاصة، لا سيما وأن معظم أعضاء الوفد وصلوا من دمشق، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول موقف دمشق من هذه الزيارة.

في وقت كانت الهيئة منفتحة سياسياً على دول تناوئ تركيا في الملف السوري، مثل السعودية ومصر والصين.

يُشار إلى أنّ وفد هيئة التنسيق الوطنية التقى يوم الأربعاء الماضي مع وفد من الائتلاف، ترأسه سالم المسلط، وأعضاء الهيئة الرئاسية وأعضاء من الهيئة السياسية في الائتلاف.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.