أرقام مخيفة للأطفال الضحايا من قبل أطراف الصراع
نورث بالس
أكدت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل ما لا يقل عن 29661 طفلاً في سوريا منذ مارس/ آذار 2011 بينهم 181 بسبب التعذيب، إضافة إلى 5036 طفلاً ما زالوا معتقلين أو مختفين قسرياً.
وسجل التقرير الصادر بمناسبة اليوم العالمي للطفل، مقتل 29661 طفلاً على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ مارس/ آذار 2011، بينهم 22930 قتلوا على يد القوات الحكومية، و2032 على يد القوات الروسية، و958 على يد تنظيم “داعش”، و71 على يد “هيئة تحرير الشام”، حسب ما ورد في التقرير.
وأضاف تقرير الشبكة أن جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني قتل 996 طفلاً، وقتل 925 طفلاً إثرَ هجمات لقوات التحالف الدولي، و1512 طفلاً قتلوا على يد جهات أخرى.
وأظهر تحليل البيانات أنَّ القوات الحكومية مسؤولة عن قرابة 78 % من عمليات القتل خارج نطاق القانون، ووفقاً للمؤشر التراكمي لحصيلة الضحايا فإنَّ عام 2013 كان الأسوأ من حيث استهداف الأطفال بعمليات القتل تلاه عام 2012 ثم 2014 ثم 2016.
وعلى صعيد الاعتقال/ الاحتجاز والاختفاء القسري، والتعذيب قال التقرير إنَّ ما لا يقل عن 5036 طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، بينهم 3649 على يد القوات الحكومية، و42 على يد “هيئة تحرير الشام”، و359 على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني.
وأضاف التقرير أنَّ 319 طفلاً منهم، كان قد اعتقلهم تنظيم “داعش” قبل انحساره ولا يزالون قيد الاختفاء القسري حتى 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021. وقد أوردَ التقرير مؤشراً تراكمياً لحصيلة عمليات الاعتقال بحق الأطفال منذ مارس/ آذار 2011، أظهر أنَّ عام 2014 كان الأسوأ، وكانت قرابة 61 % من عمليات الاعتقال التي سجلت فيه على يد قوات الحكومة السورية.
وطبقاً للتقرير، فغالباً ما يتعرض الأطفال للتعذيب منذ اللحظة الأولى للاعتقال، وقد يفضي التعذيب إلى موت الطفل المعتقل وقد لا يُفضي، وقد سجل التقرير مقتل 181 طفلاً بسبب التعذيب في سوريا منذ مارس/ آذار 2011، بينهم 174 قضوا في مراكز الاحتجاز التابعة للحكومة السورية، فيما قضى 2 في مراكز الاحتجاز التابعة لهيئة تحرير الشام، و1 لدى كل من تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية والمعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، وقتل 2 طفلاً بسبب التعذيب على يد جهات أخرى.
وقال التقرير إن قوات الحكومة مارست العنف الجنسي تجاه الأطفال بعدة أنماط، وأشار إلى ما لذلك من تداعيات جسدية ونفسية طويلة الأمد على الأطفال الضحايا، وسجل في المدة التي يغطيها ما لا يقل عن 539 حادثة عنف جنسي لأطفال.
ووفقاً للتقرير؛ فقد تسببت عمليات القصف المستمرة للقوات الحكومية منذ مارس/ آذار/ 2011 في تدمير كلي أو جزئي لما لا يقل عن 1197 مدرسة و29 من رياض الأطفال، مما أدى إلى خروج غالبيتها عن الخدمة. كما رصد التقرير تحويل القوات الحكومية وحلفائه عشرات المدارس إلى مقرات عسكرية، واستخدمت الأطفال ضمن عمليات التجنيد منذ وقت مبكر عقب اندلاع الحراك الشعبي، كما سهَّل عمليات تجنيد الأطفال في صفوف الميليشيات الأجنبية، ولم يقم بأية تحقيقات أو مساءلة عنها. وتسبَّبت عمليات تجنيد الأطفال من قبلها في مقتل ما لا يقل عن 62 طفلاً في ميادين القتال حتى 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
وقدَّر التقرير أن هناك ما لا يقل عن 1374 طفلاً مجنداً حالياً ضمن صفوف القوات السورية، إضافة إلى ما لا يقل عن 78 طفلاً تم تجنيدهم ضمن ميليشيات إيرانية أو مدعومة من قبل إيران، قتل منهم 23 طفلاً في أثناء اشتراكهم في الأعمال القتالية.
واعتبر التقرير أن مخلفات الأسلحة التي استخدمتها القوات السورية وحلفاؤه في قصف المناطق غير الخاضعة لسيطرته بشكل واسع ودون تمييز، من أبرز المخاطر التي تهدد حياة المدنيين وبشكل خاص الأطفال، وتأتي في مقدمتها الذخائر العنقودية ذات الطبيعة العشوائية، وقد سجَّل مقتل ما لا يقل عن 436 طفلاً في هجمات استخدمت القوات الحكومية ذخائر عنقودية، أو إثرَ انفجار مخلفات قديمة ضمن مناطق قصفتها بالذخائر العنقودية سابقاً.
وجاء في التقرير أن هناك ما لا يقل عن 2.5 مليون طفل نازح في سوريا، بحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، يعيش معظمهم داخل مخيمات أو خيام تمتد على مساحات واسعة في معظم المناطق الخارجة عن سيطرة قوات الحكومة.
وقال التقرير إن هجمات القوات الروسية بالذخائر العنقودية تحديداً قد تسبَّبت في مقتل 67 طفلاً منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30 سبتمبر/ أيلول 2015، كما تسبَّبت عملياتها العسكرية في تضرر ما لا يقل عن 220 مدرسة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.