روسيا تعترض على خريطة تركية تشمل أجزاء من أراضيها
نورث بالس
علّق المتحدث باسم الكرملين “دميتري بيسكوف” على لقطات مثيرة للجدل، تظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو يحمل في يده خريطة لـ”العالم التركي” تضم أجزاء واسعة من روسيا.
وصرح “بيسكوف”، في حديث لقناة “روسيا-1” اليوم الأحد، 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، رداً على سؤال عن هذه اللقطات التي أحدثت صدى واسعا في روسيا: “يرعى شركاؤنا الأتراك فكرة “الوحدة التركية” وهذا أمر طبيعي، والشيء الوحيد الذي يستدعي أسفي هو أن هذه الخريطة لا تضم نجمة حمراء كبيرة في مركز العالم التركي، وهو ليس في تركيا بل في الأراضي الروسية”.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين أن مركز العالم التركي يقع في جمهورية “آلطاي” الروسية، مضيفاً: “إنه مكان مقدس لأي تركي.. المكان الذي انحدروا منهم، وأؤكد ذلك كخبير في علم التركيات”.
ولفت بعض المراقبين إلى أن الخريطة التي أهداها لأردوغان حليفه القديم زعيم حزب “الحركة القومية”، دولت باهتشلي، لا توجد في الإنترنت نسخة واضحة لها، والألوان فيها يصعب التمييز بينها ما قد يؤدي إلى سوء الفهم والإرباك.
ويرى البعض أن قصة “إهداء الخريطة” كلها ليست أكثر من محاولة يائسة لكسب الاهتمام من قبل رئيس حزب خسر عدداً كبيراً من الأصوات ولن يدخل البرلمان في الانتخابات القادمة، وبالتالي وجوده لا يعود بالفائدة لحزب العدالة والتنمية الحاكم.
وكان وزير الدفاع التركي قد عرض في إحدى مقابلاته مع وسائل الإعلام التركية العام المنصرم، خريطة أطلق عليها اسم “الوطن الأزرق”، وتظهر خارطة افتراضية لتركيا، وهي محاطة بالبحار. في حين أطلق الوزير تصريحاً قال فيه رداً على سؤال يتعلق بنية تركيا احتلال أراضي دول الجوار وتطبيق ما يسمى “الميثاق الملّي”: “إننا لن نأخذ إلا ما هو لنا”، معتبراً أن شمال سوريا والعراق هي أراضي تركية، وعليهم استعادتها إلى السيادة التركية، حسب زعمه.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.