بيع الأسلحة… تركيا والتدخل في الدول الأفريقية
نورث بالس
أعلنت النيجر أنها اشترت معدات عسكرية من تركيا، في خطوة تعكس استغلال أنقرة للانسحاب الفرنسي من الساحل لإبرام صفقات أسلحة مع دول المنطقة التي شهدت أيضاً دخول “فاغنر” الروس على الخط تحت ذريعة مكافحة الجهاديين.
ويعكس إعلان النيجر عن شراء معدات عسكرية تشمل طائرات مسيرة ومدرعات وطائرات من تركيا استغلال أنقرة للانسحاب الفرنسي من منطقة الساحل لإبرام صفقات أسلحة، وهو ما تراهن عليه مالي أيضاً التي تصاعد التوتر بينها وبين فرنسا بشكل جعلها تستعين بـ “فاغنر” ولم تستبعد اللجوء إلى تركيا أيضاً في جهودها لمكافحة الإرهاب.
وقالت السلطات النيجرية في بيان مشترك مع تركيا إن النيجر اشترت معدات عسكرية من تركيا، بما في ذلك طائرات مسيرة وطائرات ومدرعات.
وجاء الإعلان في بيان بثته قناة إذاعة وتلفزيون تركيا ووزعت رئاسة النيجر نسخة منه على وسائل الإعلام مساء السبت.
وقال البيان إن “الرئيس رجب طيب أردوغان أجرى محادثة هاتفية مع رئيس النيجر محمد بازوم”. وأضاف أن “الرئيس أردوغان أعلن أن الطائرة المسيرة تي بي 2 وطائرة التدريب هوركوش والآليات المدرعة التي ستشتريها النيجر من تركيا ستعزز قدرات القوات العسكرية والأمنية للبلاد”.
وتعزز الشركات التركية وجودها في النيجر حيث فازت بالعديد من العقود، من بينها عقد بقيمة 152 مليون يورو لتحديث مطار نيامي وعقود أخرى بقيمة 50 مليون يورو لفندق فخم أو 38 مليون يورو للمقر الجديد لوزارة المالية النيجيرية في قلب العاصمة.
وتأتي هذه التطورات في وقت سمح فيه الانسحاب الفرنسي من الساحل لروسيا وتركيا بالتوغل في المنطقة: الأولى عبر شركة فاغنر والثانية عبر تزويد دولها بالأسلحة ولمَ لا التدخل مباشرة في مرحلة أخرى، وهو سيناريو غير مستبعد.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.