NORTH PULSE NETWORK NPN

ما أسباب ارتفاع أسعار الزيت والزيتون هذا العام؟

نورث بالس

ارتفعت أسعار الزيت والزيتون في مناطق الحكومة السورية، بعد أن تراجعت نسبة محصول الزيتون في سوريا إلى أكثر من 30 بالمئة.

وبررت مديرية الزراعة في حلب ارتفاع أسعار الزيت والزيتون نتيجة انخفاض الإنتاج في مناطق سيطرة القوات الحكومية، بحسب صحيفة (الوطن) المحلية.

وأشار مدير زراعة حلب “رضوان حرصوني”، إلى أن انخفاض الإنتاج يعود إلى أن معظم مناطق زراعة أشجار الزيتون ومعاصره «خارج السيطرة»، على حد وصفه.

منوهاً إلى أن إنتاج الأشجار تراجع جراء قلة الأمطار، والمعاومة (أشجار تحمل محصولاً وفيراً في عام وقليلاً جداً في العام الذي يليه)، بالإضافة إلى تكلفة مستلزمات الإنتاج.

وتشهد المعاصر في حلب ازدحاماً شديداً، نتيجة قلة المعاصر مقارنة بإنتاج المنطقة، وفق “حرصوني”. لافتاً أن هناك 232 معصرة زيتون في محافظة حلب، معظمها تقع خارج مناطق سيطرة الحكومة السورية.

ويباع الزيتون المخصص للمائدة ومن النوعية الجيدة في مدينة حلب بحدود أربعة آلاف ليرة سورية للكيلو غرام الواحد.

أما زيت الزيتون فيباع في أرض المعصرة بقيمة 185 ألف ليرة سورية للتنكة الواحدة زنة /16/ كيلو غراماً، وفي مدينة حلب بحدود 215 ألف ليرة سورية للتنكة.

في وقت يشتكي أصحاب المعاصر من قلة النسبة المخصصة للمحروقات، مطالبين بتوفير المحروقات لهم بالسعر المدعوم.

وقبل نحو أسبوعين، بررت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة السوري “عبير جوهر”، تراجع إنتاج محصول الزيتون بالتغيّرات المناخية كالجفاف، إضافة إلى عزوف العديد من المزارعين عن زراعة أراضيهم بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج وأجور النقل والقطاف ونقص اليد العاملة، وفق قولها.

وتحدثت “جوهر” في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، عما سمتها «جرائم المجموعات المسلحة بحق أشجار الزيتون»، مشيرة إلى أن إنتاج زيت الزيتون حالياً ربما لا يتجاوز 105 آلاف طن.

يأتي ذلك في الوقت الذي قدر فيه الإنتاج الأولي من الزيتون لهذا الموسم بحوالي 645 ألف طن، وهي كمية أقل من عام 2020 الماضي، الذي وصل إنتاج الزيتون فيه إلى 850 ألف طن.

وبالرغم من تقييد تصدير محصول زيت الزيتون من سوريا، إلا أن أسعار الزيتون في أسواق سوريا تشهد ارتفاعاً جنونياً.

ويعتمد إنتاج الزيت والزيتون في محافظة حلب على منطقة عفرين بالدرجة الأولى، والتي يقدر عدد أشجار الزيتون فيها بحدود /20/ مليون شجرة، ولكن إنتاجها يذهب إلى تركيا والفصائل العسكرية الموالية لها، ومن ثم يصدر إلى الدول الأوروبية وأمريكا، تحت اسم “زيت وإنتاج تركي”، فيما أصحاب كروم الزيتون الحقيقيين من أهالي عفرين يعيشون في أماكن النزوح في مناطق الشهباء وحلب وشمال شرق سوريا.

كما أن ارتفاع أسعار الزيت والزيتون هذا العام، وبشكل غير مسبوق، يعود بالدرجة الأولى إلى الإتاوات التي تفرضها الفصائل على إنتاجه، إضافة إلى إتاوات الحواجز الحكومية وخاصة “الفرقة الرابعة”، وأجور الشحن، فضلاً عن قلة الإنتاج.

ومنذ سيطرة القوات التركية والفصائل التابعة لها على عفرين في 18 مارس/ آذار 2018، انخفض إنتاج الزيت والزيتون في عفرين، بعدما عمدت الفصائل إلى قطع أشجار الزيتون المثمرة، إضافة إلى حرق مساحات كبيرة منها عمداً، وفق مصادر إعلامية ونشطاء.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.