نورث بالس
تشهد مناطق شمال وشرق سوريا، احتكاكات بين القوات العسكرية المنتشرة فيها، من أمريكية وروسية وأخرى تابعة للحكومة، حيث تتدخل قوات سوريا الديمقراطية في منع حدوث إشكال بينها، رغم وجود اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا بعدم الاصطدام في الأراضي والأجواء السورية، لكن يبدو أن كل قوة تسعى إلى تثبيت وجودها في المنطقة، خاصة روسيا التي تحاول استغلال التهديدات التركية على المنطقة، لنشر قواتها، إضافة إلى قوات الحكومة السورية.
وفي هذا السياق؛ ادعت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، بأن حاجزاً للقوات الحكومية اعترض رتلاً تابعاً للقوات الأمريكية شرق مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي شرقي البلاد، ومنعه من المرور باتجاه المدينة.
ونقلت الوكالة عن مصادر قالت إنها “محلية” أن حاجز الجيش المتمركز في محيط قرية “عاكولة” بريف القامشلي الجنوبي الشرقي اعترض رتلاً للقوات الأمريكية مؤلف من 5 عربات عسكرية ومنعه من المرور باتجاه مدينة القامشلي وأجبره على التراجع ومغادرة المنطقة”.
وكانت الوكالة أعلنت أمس أن أهالي قرية “حامو” بريف القامشلي الجنوبي اعترضوا رتل آليات تابع للقوات الأمريكية ترافقه سيارة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومنعوه من المرور على أطراف قريتهم وطردوه من المنطقة.
وغالباً يخرج عناصر تابعة لـ”الدفاع الوطني” الموالية للقوات الحكومية لاعتراض مسير أرتال القوات الأمريكية أو دورياتها في بعض مناطق شمال وشرق سوريا. ويتهم بعض المراقبين قوات الحكومة بتدبير هذه “العراضات”، لإظهار معارضتها للتواجد الأمريكي على الأراضي السورية، معتبرين أنها لا تقدم وتؤخر في التأثير على الموقف الأمريكي حيال سوريا، وبما تخفي وراءها محاولة من الحكومة السورية لتغيير الموقف الأمريكي منها، وفتح قنوات اتصال معها، وفق وصف بعض المراقبين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.