NORTH PULSE NETWORK NPN

استعادة 3 قطع أثرية تدمرية مسروقة من سويسرا

نورث بالس

كشفت وسائل إعلام موالية للحكومة السورية، أن سويسرا سلّمت أمس الثلاثاء، 3 قطع أثرية، إلى مديرية الآثار والمتاحف، قائلة إن القطع كانت قد “سرقت” من أحد المواقع في مدينة تدمر المدرجة في سجل التراث العالمي لدى اليونسكو منذ العام 1980.

ونقلت عن مندوب الحكومة السورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف “حسام الدين آلا”، الذي تسلم القطع من متحف الفن والتاريخ السويسري، قوله إن “تلك القطع عبارة عن لوحتين حجريتين كبيرتين تضمان تمثالاً ورأس أسد وزخارف فنية وتمثالاً أسطوانياً لرأس كاهن كانت السلطات السويسرية صادرتها عام 2016 بعد تحقيقات أجرتها حول تهريبها وإدخالها بشكل غير مشروع إلى أراضيها، وقررت إيداعها لدى متحف الفن والتاريخ في جنيف إلى حين إعادتها لبلدها الأصلي”.

ورغم تدمير المنظمات الإرهابية، وفي مقدمتها “داعش”، لعشرات المواقع الأثرية المدرجة على قائمة التراث العالمي، إلا أن الجانب السوري أصدر بيانا مشتركاً مع الجانب السويسري أكدا خلاله على “أهمية التوعية بالأدوات القانونية لمكافحته وعلى التعاون في مواجهته”، كما أشاد بـ”الإجراءات التي اتخذتها السلطات السويسرية منذ اكتشافها لوجود قطع أثرية مهربة من سوريا وليبيا واليمن تم إدخالها إلى أراضيها بشكل غير مشروع وقرارها بمصادرة تلك القطع الأثرية عام 2016”.

بدورها وكالة أنباء (سانا) الرسمية، قالت إن “استعادة تلك القطع المهرّبة وذات القيمة الفنية والتاريخية، جاءت تتويجاً للجهود التي بذلتها سوريا، ممثلة بالقنصلية العامة والبعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف، من خلال مسار قضائي ودبلوماسي مع السلطات السويسرية وسلطات كانتون جنيف، أدى إلى توقيع اتفاق بين الطرفين لإعادة القطع الأثرية المذكورة”، على حد قولها.

وفي ظل الصراع في سوريا، عمدت العديد من الجهات إلى سرقة الآثار السورية وبيعها في الأسواق الخارجية، وخاصة التنظيمات الإسلامية المتطرفة مثل “داعش وجبهة النصرة”، إضافة إلى التنظيمات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وخاصة في عفرين وباقي المناطق التي تقع تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها.

وكان تنظيم “داعش” الإرهابي قد أعدم في عام 2015 مدير آثار تدمر الدكتور خالد الأسعد، لرفضه كشف أماكن الآثار والدفائن التدمرية القديمة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.