نورث بالس
كشف مصدر قيادي في اللواء الثامن، الأسباب الحقيقية للزيارة التي يقوم بها حالياً أحمد العودة متزعم اللواء إلى روسيا.
وأشارت مصادر إلى أن العودة وصل موسكو مطلع الأسبوع الجاري لوحده دون أي شخصية عسكرية أخرى ترافقه، والتقى بعدد من مسؤولي وزارة الدفاع الروسية. مبينة أن أبرز الملفات التي تم بحثها كانت تتصل بتلقي العودة دعماً روسياً مباشراً باستقلال اللواء الثامن (المدعوم من روسيا في المنطقة الجنوبية من سوريا) عن وزارة الدفاع التابعة لحكومة دمشق.
ونفت المصادر ما أشيع صباح يوم أمس الجمعة حول أن يكون هدف هذه الزيارة لبحث تشكيل ما سمته التسريبات “جيش حوران”، مستبعدة طرح هذه الفكرة من الأساس خلال الفترة الماضية.
وأوضح المصدر مضيفاً «تم البحث في زيادة أعداد المنتسبين للواء الثامن في مختلف أرجاء محافظة درعا وتحت إطار الفيلق الثامن. هناك توقعات جيدة بنجاح ذلك وإتمامه خلال المرحلة القادمة، وذلك بعيداً عن العلاقة مع حكومة دمشق».
بينما لفت المصدر إلى الأوضاع الصعبة المتعلقة بحملة الاغتيالات الأخيرة في ريف درعا الشرقي، والتي طالت عدداً من عناصر اللواء الثامن. كما أكدت المصادر أن ملف الاغتيالات ومعالجة إيقافه تم بحثه خلال زيارة العودة إلى موسكو حيث سيتم وضع حد لهذه العمليات خلال وقت قريب.
وكان العودة قد أثار الجدل مؤخراً، بعدما صرح عن قرب تشكيل قوة واحدة عسكرية في درعا تكون تحت سيطرته، حيث قال «قريباً ستكون حوران جسد واحد وجسم واحد وجيش واحد، وهذا التشكيل لن يكون لحماية حوران فقط، إنما الأداة الأقوى لحماية سوريا».
ولم يكن للعودة أي دور حقيقي في الأحداث التي شهدتها محافظة درعا مؤخراً (صيف العام الجاري) بعد حصار ومعارك دامت أكثر من شهرين في درعا البلد وعدد من مدن وبلدات المحافظة، انتهت بسيطرة دمشق وموسكو على عموم المحافظة، باستثناء بلدات تقع تحت سيطرة قوات العودة يأتي في مقدمتها بصرى الشام. حيث لم ينخرط العودة وفصيله بشكل كبير في تلك الأحداث التي أدت لمقتل وجرح العشرات من أبناء المحافظة.
القيادي السابق في المعارضة أحمد العودة والذي كان يرأس فيصل “قوات شباب السنة”، قد انضم بعد اتفاق التسوية عام 2018 إلى صفوف الفيلق الخامس، وتزعم قيادة اللواء الثامن فيه، وأصبح ذراع روسيا في الجنوب السوري.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.