NORTH PULSE NETWORK NPN

في اليوم العالمي لشجرة الزيتون.. ماذا عن أشجار عفرين؟

نورث بالس

لا تزال القوات التركية والفصائل التابعة لها ترتكب ك يوم انتهاكات فظيعة ضد أهالي عفرين وشجرها وحجرها وآثارها، لتغير طبيعة عفرين الغناء، وتحولها إلى صحراء قاحلة، وفق وصف العديد من النشطاء.

وفي هذا السياق، أكدت شبكة عفرين “عفرين بوست” التي ترصد الانتهاكات في عفرين، أنها وثقت قطع /3,325/ شجرة زيتون في منطقة عفرين، منذ الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، حتى تاريخ اليوم السبت 27 منه، وذلك من قبل القوات التركية والفصائل التابعة لها؛ بغية الإتجار بحطبها، إلى جانب سلب إنتاج الزيت والمحاصيل العائدة للمواطنين والمهجّرين الكرد، عبر فرض الإتاوات وجني الموسم من قبل متزعمي الفصائل و”المستوطنين”.

وقرر المؤتمرُ العام لليونسكو، إبّان دورته الأربعين المنعقدة في عام 2019، إعلان يوم 26 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام يوماً عالمياً لشجرة الزيتون، لاعتبارها رمزاً عالمياً للسلام والحكمة والوفاق والوئام منذ سالف الأزمان، ولاحتلالها مكانة جليلة في وجدان البشر.

ومنذ سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها على عفرين في مارس/ آذار 2018، يبلغ إجمالي عدد الأشجار التي تم قطعها، وفقاً لتقرير “مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا” الصادر اليوم السبت، نحو مليون و550 ألف شجرة، منها 600 ألف من أشجار الغابات وقرابة المليون هي أشجار مثمرة (الزيتون، اللوز، الرمان، الفستق ….).

وتابع التقرير “من الأماكن الأكثر تضرراً وتمت فيها عمليات قطع الأشجار، جبل “خاستيا” في ناحية “شيه/ شيخ الحديد” حتى “جندريسه/ جنديرس” باتجاه جبال “قازقلي” و”جوبانا، وهاوار” في ناحيتي بلبل وراجو”.

وأضافت المنظمة الحقوقية “تقدّر قيمة الزيت المنهوب من قبل تركيا من عفرين بنحو 80 – 150 مليون يورو، وربع ذلك المبلغ هو من حصة الجماعات المسلحة في عفرين، التي تتحكم بحصاده، ونقله إلى تركيا”.

كما استولت الفصائل الموالية لتركيا على معامل ومصانع ومعاصر الزيتون والزيت والصابون والبيرة في عفرين، “فمن أصل 500 معصرة ومعمل يعمل الآن 191 و80 معصرة منها تعرض للنهب والسرقة، فيما تدير جماعات مرتبطة بالفصائل 53 معصرة”.

وتتكرر حوادث السلب والنهب للمحاصيل في منطقة عفرين بقوة السلاح، دون أن يجرؤ أحد من المواطنين الكرد على المطالبة بحقوقه ورزقه، ففي 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري توفي المواطن الكردي “مصطفى عبيد حسن/ 65عاماً”، متأثراً بإصابته بجلطة دماغية في قرية “بركا” بناحية “موباتا/ معبطلي”، وذلك بعد أيام من قيام عناصر “الجبهة الشامية” بالسطو المسلح على محصول الزيتون العائد له، رغم اعتراضه وتقديمه لسندات الملكية والثبوتيات الصادرة عن المجالس المحلية.

كما أقدم مسلحو “لواء السمرقند” التابعة، أول شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، على الاعتداء بالضرب المبرح على المواطن “لقمان حميد حسن”، مختار قرية “حج قاسما” بناحية “موباتا/ معبطلي”، بسبب عدم عصر محصوله من الزيتون في المعصرة الفنية المستولى عليها من قبلهم.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.