هل تنقض سوريا اتفاقية أضنه” وتجدد مطالبتها بـ”لواء إسكندرون”؟

نورث بالس

أثارت الحكومة السورية، اليوم الإثنين، قضية “لواء إسكندرون” الذي اقتطعته تركيا من الأراضي السورية منذ عقود، عبر جلسةٍ عقدها مجلس الشعب، في حين لوّحة نقابة الفنانين السوريين بمعاقبة من وصفتهم بالمشاركين بـ “سفك الدماء”، على حدّ تعبيرها.

وفي التفاصيل، أصدر مجلس الشعب السوري، اليوم، بياناً خاصّاً حول “لواء إسكندرون” الذي احتلته تركيا في مثل هذا اليوم من عام 1939 م.

ووفقاً لما جاء في البيان الصادر عن المجلس، فإنّ “اتفاق فرنسا حينها مع تركيا وبريطانيا على نزع “اللواء” من سوريا وتقديمه لتركيا بالحدث المشؤوم”، مضيفاً أنّه: “انتهاك للاتفاقية التي وقعتها فرنسا مع الحكومة السورية في عام 1936، والتي نصّت على أن تأخذ سوريا كافة الالتزامات التي كانت زمن الانتداب بما فيها مناطق الاستقلال الإداري”.

وأشار بيان مجلس الشعب إلى أنّ:” القوات التركية دخلت لواء إسكندرون وبدأت حملات تتريك لتشويه معالمه التاريخية وتغيير تركيبته السكانية والبشرية، من خلال تدمير المنازل وتهجير السكان وتغيير الهوية السورية للسكان العرب الأصليين”.

إلى ذلك، وجّهت الحكومة عبر بيانها الصادر اتهاماتٍ لتركيا بـ: “استغلال العالم بالحرب حينها لضم اللواء إليها نهائياً ضمن ما سمي بالمعاهدة الفرنسية التركية والتي لم تحظَ باعتراف “عصبة الأمم”، ولاحقاً “الأمم المتحدة”، لافتةً في ختامه إلى أنّ: “لواء إسكندرون جزء لا يتجزأ من التراب السوري”.

وتحدث معارضون للحكومة السورية في أوقات سابقة أن الحكومة السورية قد تنازلت عن قضية استرجاع لواء إسكندرون خلال توقيعه اتفاقية “أضنه” الأمنية مع تركيا عام 1998. ولكن لم يتم تسجيل تلك الاتفاقية في الأمم المتحدة لتأخذ الشرعية والصفة الدولية، ويمكن للحكومة السورية أن تنقضها في أي وقت كان، حسب خبراء قانونيين.

وفي شأنٍ سوريٍّ آخر، تطرّق نائب نقيب الفنانين السوريين، هادي بقدونس، إلى تفاصيل قرار السماح بعودة الفنانين المفصولين إلى عضوية النقابة، قائلاً إنّ: ” القرار الذي أصدرته النقابة جاء في الوقت الحالي، لأنه مع بداية العام لا يمكنهم تجديد اشتراكهم”، لافتاً إلى أنه يشمل نحو 350 إلى 400 فنان فُصلوا لأسباب مختلفة منها عدم دفع الاشتراكات”.

وأشار “بقدونس” إلى أنّ “المفصول يمكنه العودة إلى النقابة خلال عامين وفقاً لقانون النقابة، ولكن “حتماً من شاركوا بسفك الدم” لن يعودوا”، على حدّ تعبيره.

ولفت “بقدونس” أنه تم التوجيه بالانتظار لشهر شباط المقبل في المؤتمر العام لانتخاب نقيب جديد، ويجري حالياً تسيير الأمور من قبل نائب النقيب، مشيراً إلى أنه وفقاً لقانون النقابة إذا شغر منصب النقيب أو أمين السر أو الخازن يدعى المجلس لانتخاب البديل.

وأعلنت نقابة الفنانين السورية عن سماحها للفنانين السوريين المفصولين والراغبين بإعادة تفعيل قيدهم، بالتقدم بطلبٍ إلى النقابة حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وقبل وفاته، كان نقيب الفنانين السوريين، زهير رمضان، قد ربط عودة الفنانين السوريين المفصولين من النقابة بما وصفه بـ “الاعتذار عما بدر منهم بحق الوطن”، على حدّ وصفه.