NORTH PULSE NETWORK NPN

جلسة لمجلس الأمن حول جرائم الحرب في سوريا

نورث بالس

عقد مجلس الأمن الدولي، أمس الإثنين 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، اجتماعاً بـ”صيغة آريا” غير الرسمية، بشأن المساءلة في جرائم الحرب في سوريا.

وجرى في الجلسة، الاستماع إلى آراء الأفراد والمنظمات أو المؤسسات التي تتعلق بمجلس الأمن، وكان من بينهم المخرجة السورية وعد الخطيب، والناشط والمعتقل السابق عمر الشغري، والمحامي لدى مجموعة “غيرنكا 37“، إبراهيم العلبي.

وشارك في الاجتماع أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إستونيا وفرنسا وبريطانيا وأمريكا، بالإضافة إلى رعاة آخرين، كـ: بلجيكا، وكندا، وألمانيا، وجورجيا وليختنشتاين، وهولندا، وقطر، والسويد، وتركيا.

وقال المحامي السوري، إبراهيم العلبي، إن أهمية الجلسة تأتي من الحديث على المحاسبة والجرائم بشكل مباشر وتركيزها بشكل خاص على الحكومة السورية.

ويرى العلبي أن الجلسة هي أحد محركات الضغط الدولي للضغط على الحكومة السورية، في الوقت الذي تجري فيه خطوات للتطبيع معه.

وتضمنت الجلسة، حديثًا بشكل تفصيلي عن الجرائم المرتكبة أمام العديد من الدول أفريقيا والدول الآسيوية وليس فقط الدول الأوروبية.

والغرض من الجلسة، بحسب العلبي، إعادة ملف المحاسبة على الطاولة والضغط بهذا الاتجاه.

ومن جهتها قالت مساعدة الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، ناتالي برودهرست، إن ارتكاب الأعمال التي قد تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لا تزال مستمرة، ولا سيما من قبل الحكومة السورية، ومن الضروري إحراز تقدم سريع بشأن مصير المعتقلين لدى الحكومة السورية والمفقودين.

وأضافت برودهرست، أنه لا يمكن للجرائم المرتكبة في سوريا أن تمر دون عقاب، يجب بذل كل جهد لضمان تحقيق العدالة لجميع ضحايا هذا الصراع.

وجلسات ”صيغة آريا“ هي عبارة عن اجتماعات ذات طابع غير رسمي وسري للغاية، يمكّن أعضاء مجلس الأمن من تبادل الآراء بطريقة صريحة وخاصة، ضمن إطار إجرائي متسم بالمرونة.

ويجري مع الأشخاص الذين يعتقد عضو أو أعضاء المجلس الداعين إلى الاجتماع (الذين يتولون أيضًا دور ميسري أو منظمي الاجتماعات) أن من المفيد الاستماع إليهم أو الذين يرغبون في إيصال رسالة إليهم، بحسب الموقع الرسمي لمجلس الأمن.

ووجه حقوقيون انتقادات إلى المجلس لعدم إنصافه في توصيف مرتكبي جرائم الحرب في سوريا. فحسب الحقوقي “ز. إ” أن قوى المعارضة السورية بمختلف تسمياتها مسؤولة إلى درجة كبيرة عن ارتكاب جرائم فظيعة ضد الشعب السوري، بدءاً من تنظيم “داعش” الإرهابي و”جبهة النصرة” ومعظم فصائل المعارضة الموالية لتركيا، التي ارتكبت – ولا تزال – الجرائم في عفرين ورأس العين وتل أبيض، دون أي حسيب أو رقيب من قبل المجتمع الدولي. وقال بأن “مواقف المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية تتسم بالازدواجية في التعامل مع الجرائم المرتكبة في سوريا”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.