نورث بالس
أدان القضاء اللبناني مواطنين سوريين بتهمة الاتجار بالبشر، وأمر بسجنهما وتغريمها مبالغ مالية، والطرد من الأراضي اللبنانية فور إنفاذ مدة محكوميتهما.
وذكر موقع “لبنان24” أن المتهمين أقدما على إحضار بعض القصر من سوريا للإتجار بهم وإجبارهم على التسول وبيع المنتجات على الطرقات مقابل بدل مالي يعطى لذويهم.
وأفاد أنه أثناء العمل الميداني للجنة الإنقاذ الدولية، تحدثت إحدى العاملات الاجتماعيات في اللجنة الى القاصر (علي.ع) البالغ من العمر 15 عاما، “فأخبرها بأن والده، المتهم ناصر، يجبره على العمل ببيع الورد في شارع الكسليك ليلاً من الساعة الخامسة من بعد الظهر حتى الرابعة فجراً، مضيفا أن والده اصطحب القاصر محمد( 10 أعوام) من سوريا بطريقة غير شرعية من دون والديه ومن دون أوراق ثبوتية، وهو يعمل في بيع الورد في محلة الزلقا من الساعة الخامسة بعد الظهر حتى الثامنة صباحاً، وأفاد أن والده ناصر يرسل مبلغا شهرياً إلى والدة محمد في سوريا، وأن محمد يتعرض للضرب المبرح والشتائم في حال عدم تأمينه المبلغ المطلوب منه”.
وبعد التحقيقات والتحريات، أصدرت هيئة محكمة الجنايات في بيروت حكماً في القضية جرمت فيه المتهم (ناصر.ع) بجناية، وإنزال عقوبة السجن مدة عشر سنوات بحقه مع تغريمه مبلغ 200 مليون ليرة لبنانية، وبإدانته بجنحة، وحبسه عنها شهرا وتغريمه 200 ألف ليرة لبنانية، وإدغام هاتين العقوبتين على أن تنفذ بحقه العقوبة الأشد، وتخفيض العقوبات بعد منحه الأسباب التخفيفية الى السجن مدة ثلاث سنوات مع غرامة مالية.
كما قررت المحكمة تجريم المتهم (عامر.ع) بجناية المادة عينها، وإنزال عقوبة الأشغال مدة عشر سنوات في حقه، مع تغريمه مبلغ 200 مليون ليرة لبنانية، والتأكيد على إنفاذ مذكرة إلقاء القبض الصادرة في حقه وتجريده من حقوقه المدنية، كما قضى الحكم بطرد المتهمين من الأراضي اللبنانية مؤبدا فور إنفاذ مدة محكوميتهما.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.