بايدن “لا يقبل الخطوط الحمراء” من بوتين والكرملين يؤكد أن المحادثات ستجري في 7 ديسمبر
نورث بالس
أعلن الكرملين اليوم السبت أن المحادثات المزمعة عبر الفيديو بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي جو بايدن ستجرى في الـ7 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف رداً على سؤال عن مدة المحادثات، إنه سيتم تحديدها باختيار الرئيسين، وستجرى “في المساء”.
من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الاتصال بين بايدن وبوتين سيجرى “في القريب العاجل”.
ومؤخراً، أشار يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي إلى أن مباحثات الزعيمين، ستأتي امتداداً للقاء الذي جمعهما في جنيف في يونيو/ حزيران الماضي، حيث سيبحثان سير تنفيذ ما تم الاتفاق عليه هناك.
وتابع أوشاكوف أن الرئيسين سيناقشان “الوضع غير المرضي في العلاقات الثنائية والقضايا المهمة على الأجندة الدولية”، بما فيها أفغانستان والملف الإيراني والأزمة الأوكرانية والوضع في ليبيا وسوريا.
وأضاف أن الزعيمين سيبحثان “سير الحوار حول الاستقرار الإستراتيجي”، مشيراً إلى أن الاتصالات بهذا الشأن مستمرة وقد أجرى الجانبان جولتين من المحادثات على هذا الصعيد.
من جانب آخر، صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه سيجري “نقاشاً طويلاً” مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، مشدداً على أنه لن يقبل أي “خطوط حمراء” بشأن تلك الأزمة.
وأضاف بايدن في تصريحات للصحفيين لدى مغادرته إلى منتجع كامب ديفيد أمس الجمعة: “نحن على دراية بتحركات روسيا منذ فترة طويلة، وأتوقع أننا سنجري نقاشاً طويلاً مع بوتين”، وقال: “أنا لا أقبل خطوطاً حمراء من أحد”.
وذكر بايدن أنه يعمل على وضع “حزمة شاملة وذات مغزى من المبادرات” من شأنها أن تجعل “من الصعب جداً” على الرئيس الروسي “غزو أوكرانيا”، حسب تعبيره.
وقالت السلطات الأوكرانية إن روسيا حشدت أكثر من 94 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، وذلك نقلاً عن تقارير للمخابرات تزعم أن موسكو ربما تستعد لهجوم عسكري واسع النطاق في نهاية يناير/ كانون الثاني المقبل.
من جانبها، تنفي موسكو نيتها مهاجمة أوكرانيا، متهمة كييف بدورها بحشد قواتها على الحدود.
واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب بدفع كييف للقيام بخطوات معادية ضد روسيا، مشيراً إلى أن نشاط حلف الناتو يؤجج الوضع قرب حدود روسيا الغربية.
وأكد بوتين في وقت سابق، أنه بالنسبة لروسيا “خلق التهديدات العسكرية من قبل الدول الغربية بالقرب من حدودها”، هي من الخطوط الحمراء، معرباً عن أمله في أن “تسود روح المسؤولية والفطرة السليمة في الغرب، وألا يتم تجاوز الخطوط الحمراء في العلاقات مع روسيا”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.