نورث بالس
قالت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” اليوم السبت، إن موسكو تنشط اتصالاتها مع مختلف القوى الكردية لمساعدة دمشق في استعادة السيطرة على المناطق الشمالية الشرقية من سوريا.
وأضاف الصحيفة: “شرع ممثلو القيادة السورية والإدارة الذاتية للمناطق الشمالية الشرقية في الجولة التالية من المحادثات حول التفاعل الاقتصادي والسياسي”.
وأكدت على أن حكومة دمشق تصر على اندماج “وحدات حماية الشعب” التي تشكل أساس البنية الأمنية في الشرق بشكل كامل في قواته، فضلاً عن عودة حقول النفط، بينما من المهم بشكل مبدئي للكرد إقرار وضعهم القانوني.
ونقلت الصحيفة عن الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، إن “سبب تكثيف المفاوضات بين دمشق وقسد يكمن في السياسة الأمريكية”.
وأضاف: “إدارة بايدن تتخذ موقفاً وسطاً إلى حد ما بشأن القضية السورية، وهي لا تُظهر بأي شكل من الأشكال أن هذا الملف يمثل أولوية بالنسبة لها؛ ربما تكون هذه سياسة متعمدة من أجل عدم إثارة نقاش غير ضروري حول هذه القضية والحفاظ على الوجود العسكري”.
وبحسب مارداسوف: “مع أن روسيا والحكومة السورية تريان الموقف الأمريكي، فهما تحاولان التصرف، والكرد قلقون أيضاً، فمع أنهم حصلوا على ضمانات من واشنطن عبر خطوط عسكرية وسياسية، والوفود الأمريكية تزورهم بانتظام، لكنهم قلقون ويتذكرون قرار ترامب سحب القوات من سوريا ويرون ما حدث في أفغانستان”.
ويضيف: “الكرد لا يغلقون الباب أمام موسكو ودمشق”، إلا أنه يستبعد أن تأتي جولات جديدة من الحوار بين دمشق وقسد بشيء جديد، ويقول: “يحاول الكرد القول إنهم مستعدون للتعاون مع دمشق وحتى تطوير استخراج النفط معها، لكن لهم أولويات سياسية، و دمشق بالطبع لا تُقْدم على ذلك ولن تقدم”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.