نورث بالس
رفض أهالي السويداء، اليوم الثلاثاء، استقبال وفد روسي، طلب زيارة المحافظة، بعد أيام من طرد دورية عسكرية روسية من بلدة “المزرعة” غربي المحافظة.
وأكدت مصادر محلية في السويداء، أنه بعد قيام الأهالي بطرد دوريات روسية من قرية “المزرعة” الأسبوع الماضي، طلبت الشرطة العسكرية الروسية إذناً عبر وسطاء لدخول البلدة واستئناف توزيع المساعدات فيها، لكن الطلب قوبل بالرفض من إحدى المجموعات الأهلية.
وأضافت أن الشرطة العسكرية الروسية أجرت الأسبوع الماضي عدة زيارات إلى السويداء لتوزيع حصص غذائية انطلاقاً من مدينة “شهبا”، وفي بلدة “المزرعة” بالريف الغربي طردها مجموعة شبان من أمام المدرسة الإعدادية معتبرين طريقة الاستعراض الروسي مهينة بتوزيع بعض المعلبات والحصص الغذائية.
وكشفت أن القوات الروسية تواصلت خلال الأيام الماضية مع عدة زعماء اجتماعيين في السويداء، وزارت أحد مشايخ الطائفة الدرزية يوم الأحد، وقال مسؤول في الشرطة العسكرية الروسية خلال الزيارة: “إن المساعدات التي يتم توزيعها مؤخراً ليست من الجيش الروسي، إنما مصدرها جمعيات خيرية سورية وروسية، وتشرف الشرطة العسكرية على توزيعها بسبب الظروف الأمنية المتردية واستعانة تلك الجمعيات بالروس لتوزيعها”.
وأوضحت أنه من المرتقب أن تستأنف الشرطة العسكرية الروسية توزيع المساعدات، في بعض مناطق السويداء خلال الأيام القادمة، المؤلفة من معلبات وكمية قليل من المواد التموينية.
وأشارت المصادر إلى أن حادثة “المزرعة” لا تُعَدّ الأولى من نوعها في محافظة السويداء، فقبل اسبوعين طردت مجموعة أهلية في بلدة “القريا” دوريات للقوات الروسية بسبب استياء الأهالي من موقف روسيا السلبي إزاء الأحداث التي شهدتها البلدة خلال العام الماضي. وتكررت حوادث مشابهة في عدة قرى من المحافظة عام 2017.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.