NORTH PULSE NETWORK NPN

ما مصير 96 مهاجراً سورياً “رُحّلوا” من “مينسك” إلى “دمشق”؟

نورث بالس

أقلعت طائرة “إيرباص إي – 320” التابعة لشركة طيران “أجنحة الشام” السورية، من مطار “مينسك” في العاصمة البيلاروسية إلى دمشق اليوم، الأربعاء 8 ديسمبر/ كانون الأول، في الساعة 08:24 صباحاً، بحسب بيان نشره موقع مطار “مينسك” عبر معرفاته على “تليغرام“.

وأوضح البيان أن الطائرة نقلت 96 راكباً إلى دمشق، دون ذكر تفاصيل إضافية عن جنسية وهوية الركاب، وعن الوجهة التي قدموا منها إلى بيلاروسيا، وعما إذا كانت عودتهم طوعية أو بالإجبار.

بينما نقل موقع “أثر برس” المحلّيّ اليوم، الأربعاء، عن مصدر في “الطيران المدني” في سوريا (لم يسمِّه)، أنها لم تكن رحلة “إجلاء أو ترحيل”، موضحاً أنها “رحلة طوعية لمن يرغب، وليست لجميع الموجودين”، مرجحاً أن تكون هذه الرحلة هي “الرحلة الوحيدة”.

وأضاف المصدر أن “أجنحة الشام” نفذت رحلة جوية فارغة إلى بيلاروسيا بهدف “إعادة من يرغب من السوريين العالقين عند الحدود البيلاروسية – البولندية، إلى دمشق”.

وأوضح المصدر أن وزارة النقل في الحكومة السورية، عملت على تقديم “تسهيلات” للقيام بهذه الرحلة، من ناحية إعطائها الإذن للطائرة بالهبوط والمغادرة، و”تسهيلات متعلقة بجوازات سفر السوريين القادمين على متن هذه الرحلة”.

وأمس، الثلاثاء، أعلن مطار “مينسك” الدولي عن رحلة “ترحيل” من العاصمة البيلاروسية مينسك إلى دمشق على متن طائرة لشركة “أجنحة الشام”.

ولم تصرِّح الحكومة السورية عن أي إجراء لإجلاء السوريين العالقين في بيلاروسيا، في حين نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر في الحكومة، في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، استعداد السفارة السورية في مينسك لـ”مساعدة أي مواطن يلجأ إليها ضمن الأطر الدبلوماسية والقانونية”.

ونشر موقع مطار “مينسك” على “تليغرام” أمس، الثلاثاء، صوراً لرحلة تنظمها “الخطوط الجوية العراقية”، وتُقل 417 راكباً متجهة من مينسك إلى مدينة أربيل.

وتأتي الرحلة ضمن سلسلة من رحلات جوية بدأتها السلطات العراقية منذ الشهر الماضي، لإجلاء رعاياها العالقين في بيلاروسيا “بشكل طوعي”، حسب قولها.

وكانت الحدود البيلاروسية – البولندية شهدت منذ يومين مظاهرات من المهاجرين العالقين هناك، رفضاً لترحيلهم إلى بلدانهم، بانتظار ممر إنساني إلى دول الاتحاد الأوروبي، وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وتتواصل منذ أشهر أزمة المهاجرين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، وتتخللها محاولات عبور للحدود، ومواجهات مع القوات الحدودية.

ووثَّقت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في تقرير نشرته الشهر الماضي، انتهاكات تقوم بها السلطات البيلاروسية تجاه اللاجئين، ونقلت عن أحدهم أن السلطات البيلاروسية تخيِّرهم بين “الموت أو عبور الحدود إلى بولندا”، حسب التقرير.

وعبرت عدد من المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية عن خشيتها من تعرض العديد من المهاجرين العائدين إلى سوريا للاعتقال والتعذيب على يد الأجهزة الأمنية، وأن لا ضمانات قدمت للعائدين من عدم تعرضهم للمساءلة والاعتقال من قبل السلطات الأمنية السورية، وأن يكون قد تم ترحيلهم “إجبارياً”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.