نورث بالس
أثار قرار المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي، إزالة اثنين من رجال الأعمال السوريين المدرجين ضمن العقوبات الأوروبية الخاصة بسوريا، مخاوف “المعارضة” الموالية لتركيا من احتمالية تغيير الاتحاد الأوروبي لطريقة تعاطيه في الملف السوري.
وفي هذا الصدد استبعد الباحث السياسي، المطلع على السياسات الفرنسية الداخلية والخارجية، الدكتور فارس إيغو وجود أي تغيير جذري في الموقف الأوروبي حيال الملف السوري.
وقال “إيغو” في حديث لموقع “عربي 21″:” لا يمكننا توقع أي تغير نوعي يصدر عن الاتحاد الأوروبي قبل حدوث أي تقدم في ما يخص التقدم نحو الحل السلمي للأزمة السورية”.
وأضاف:”سيكون من المفاجئ أن يحصل العكس والجلسة الأخيرة من جلسات اللجنة الدستورية في جنيف انتهت إلى الفشل، بعد الاقتراحات التي قدمها وفد المعارضة ووفد المجتمع المدني والتي رفضها الوفد الذي مثل دمشق”.
وحول دلالات تعيين ماكرون سفيرة من أجل سوريا، قال الباحث: “الخطوة تؤشر إلى إعادة التموضع للدبلوماسية الفرنسية نحو مزيد من الاستقلالية للقرار الفرنسي عن القرار الأمريكي، وأيضا عن القرارات التي تصدر عن الاتحاد الأوروبي”، مضيفاً أن “الدبلوماسية الفرنسية منذ سنتين تعيد قراءة المشهد الدولي بالعودة إلى الأسس الديغولية في السياسات الخارجية”.
واعتبر إيغو أن قرار فرنسا تعيين سفيرة لبلادها في سوريا، يدلل على خطوة للقيام بدور فاعل في المرحلة المقبلة بخصوص الأزمة السورية، مبيناً أن “الحل في سوريا سيكون له وقع كبير على مجمل الشرق الأوسط”.
من جانبه قال الكاتب والباحث السياسي المطلع على القرار الأوروبي سامر خليوي إنه لا يوجد أي تغير حقيقي من الاتحاد الأوروبي بخصوص التعامل مع حكومة دمشق.
وأضاف:”فرض عقوبات جديدة أو إزالة بعض الأسماء والكيانات المعاقبة أمر يخضع لمراجعات دائمة، لكن ذلك لا يعني تغيراً في وقف الاتحاد الأوربي”، ولفت إلى تطابق الموقف الأوروبي مع الموقف البريطاني.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.