أوضاع متذبذبة تعيشها المناطق الخاضعة لسيطرة دمشق والفصائل الموالية لتركيا

نورث بالس

اعتقل أحد حواجز القوات الحكومية في دير الزور، أحد الأشخاص بعد خضوعه للتسوية، فيما يحلق طيران يُعتقد أنه للتحالف الدولي في سماء إدلب، بينما أصيب 3 أطفال جراء انفجار لغم في ريف درعا.

وأفادت نشطاء، بأن حاجز البانوراما التابع لقوات حكومة دمشق و المتمركز عند مدخل مدينة دير الزور، أقدم على اعتقال أحد منتسبي ما يسمى “جهاز الحسبة” التابع لتنظيم داعش الإرهابي، إبان سيطرة التنظيم على مناطق بمحافظة دير الزور، وذلك بعض خضوعه لـ “التسوية” في مدينة الميادين.

وبحسب المرصد السوري، فإن عنصر الحسبة السابق، أشهر بطاقة “التسوية” لعناصر حاجز البانوراما، إلا أن عناصر الحاجز انهالوا عليه بالضرب المبرح ورفضوا الاعتراف بالبطاقة و اقتادوه إلى جهة مجهولة.

ويأتي ذلك في ظل “التسويات” التي أجرتها القوات الحكومية في كل من في مدينة الميادين ومدينة دير الزور، وآخرها البوكمال والتي بدأتها في الـ 7 من كانون الأول، حيث لاتزال مستمرة حتى اللحظة، ولا تشهد إقبالاً بسبب التخوف من ملاحقتهم مجدداً.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه رصد ضمن منطقة “خفض التصعيد”، تحليق متواصل منذ ساعات الصباح الأولى وحتى اللحظة، لطيران استطلاع “مذخر”، يرجح أنه تابع للتحالف الدولي، يحلق في أجواء الدانا وسرمدا بريف إدلب الشمالي عند الحدود مع لواء اسكندرون.

وعلى صعيد آخر، جددت قوات دمشق قصفها البري على محاور التماس مع الفصائل الموالية لتركيا في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

وتجدد القصف البري من قبل القوات الحكومية على ريفي حلب وإدلب، حيث استهدفت بقذائف المدفعية مناطق في محيط كفرنوران بريف حلب الغربي، وفليفل والفطيرة وبينين بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، دون معلومات عن خسائر بشرية.

وفي سياق آخر أصيب 3 أطفال بجروح نتيجة انفجار ذخائر غير منفجرة من مخلفات الحرب ضمن سهول زراعية في بلدة كفر شمس في الريف الشمالي من محافظة درعا.

ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري، فإن عدد الذين قتلوا وقضوا جراء انفجار ألغام وعبوات وانهيار أبنية سكنية متصدعة من مخلفات الحرب في مناطق متفرقة من الأراضي السورية في حمص وحماة ودير الزور وحلب والجنوب السوري، في الفترة الممتدة من بداية شهر يناير/كانون الثاني من العام الفائت 2019 وحتى اليوم، بلغ 641 شخصاً، بينهم82 مواطنة و235 طفلاً.