نورث بالس
قال وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، إن بلاده تؤيد عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، لكنه نفى إمكانية عودة المياه إلى مجاريها بين لبنان والحكومة السورية.
وفي مقابلة مع موقع “نداء الوطن“، أمس الجمعة 10 ديسمبر/ كانون الأول، قال حبيب، “نؤيد عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، أما عودة العلاقات الطبيعية بينها وبين لبنان فهذه قصة مختلفة”.
وبرّر الوزير اللبناني حديثه بالقول، “حين يكون البلد ضعيفاً فلا يمكنه التغاضي عن القرارات الدولية الموجودة ضد سوريا في الأمم المتحدة وأخرى أمريكية، وهذه تجعل التعاطي ضمن حدود”، بحسب تعبيره.
في سياق متصل، قال الأمين العام المساعد في جامعة الدول العربية، رئيس مركز تونس، محمد صالح بن عيسى، في 6 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، إن “الجامعة تساند بقوة عودة مقعد سوريا مرة أخرى في القمة العربية المقبلة التي ستنعقد بالجزائر، في مارس/ آذار 2022″.
وأضاف في تصريح لوكالة “أنباء الشرق الأوسط” المصرية، أن “الجامعة العربية بذلت جهوداً كبيرة لتسهيل عودة سوريا إلى العائلة العربية”.
ولفت عيسى إلى أن عدداً من الدول العربية، وفي مقدمتها مصر والعراق وتونس والجزائر، تعمل على إعادة سوريا إلى الجامعة رغم وجود معارضة من قبل دول عربية أخرى.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تحدثت صحيفة “ذا ناشيونال” مع مسؤولين دبلوماسيين شرق أوسطيين عن الجهود التي تقوم بها الدول العربية لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية.
وجاء في تقرير للصحيفة أن الدول الإقليمية التي تسعى لإعادة التواصل مع سوريا، تسعى أيضاً إلى إيجاد آلية وإجماع لإعادة دمشق إلى جامعة الدول العربية.
وقال عدد من الدبلوماسيين للصحيفة، إن خطوة طرد سوريا من الجامعة العربية كانت خطأ، لأنها أزالت أي صوت إقليمي في محاولتها التوسط مع دمشق لإنهاء إراقة الدماء، وتنازلت فعلياً عن المسؤولية الجماعية.
كما قال مسؤول في جامعة الدول العربية للصحيفة، “قد يستغرق ذلك وقتاً، وقد لا يتم مع حلول موعد قمة الجزائر في مارس/ آذار عام 2022”.
وبحسب المسؤول، يتم التعامل بشكل رئيس مع مسألة إعادة قبول سوريا الآن خلف أبواب مغلقة.
وبينما تحافظ بعض الدول في المنظمة المكوّنة من 22 عضواً على إستراتيجية الانتظار والترقب، يريد بعضها الآخر رؤية اتفاق سياسي بين دمشق وجماعات المعارضة، قبل إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وأضاف المسؤول أن “تسعة وزراء خارجية عرب، أبلغونا أنهم يشعرون أن غياب سوريا أضر بالمساعي العربية المشتركة، وأن سوريا يجب أن تعود عاجلاً وليس آجلاً”.
وفي الأشهر الأخيرة، كانت هناك مؤشرات واضحة على المستوى الثنائي عن تحسن العلاقات بين سوريا والعديد من أعضاء جامعة الدول العربية، منها الإمارات والأردن ومصر والعراق وتونس والجزائر.
وعلّق وزراء الخارجية العرب عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، بعد اجتماع طارئ عُقد في العاصمة المصرية القاهرة، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.