NORTH PULSE NETWORK NPN

“البيشمركه” وبغداد تنسقان معاً لمواجهة “داعش”

نورث بالس

عقد اجتماع، اليوم الأحد، بين قيادات العمليات العراقية المشتركة وقوات “البيشمركه” لمواجهة هجمات تنظيم “داعش” الإرهابي على مناطق شمال العراق وإقليم كردستان.

وعقد الاجتماع، الذي وصفته بعض المصادر العسكرية العراقية بأنه “أمني” و”رفيع المستوى”، في قضاء مخمور بمحافظة نينوى، حضره من الجانب العراقي نائب قائد العمليات المشتركة، عبد الأمير الشمري، وقائد عمليات نينوى، وكذلك غربها، مع رئيس أركان البيشمركه “جمال محمد عمر”.

والهدف من الاجتماع، حسب بيان مقتضب لقيادة العمليات المشتركة، هو التباحث والتنسيق الأمني في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك، وتحقيق تعاون متبادل لمواجهة “داعش”.

عقد الاجتماع في مخمور بحضور قادة بغداد وأربيل من المسؤولين الأمنيين، جاء بعد أن شهدت “أعنف” هجوم نفذه “داعش” في 3 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، على قرية “خضر جيجة” في سفح جبل قرجوخ، أسفر عن مقتل وإصابة 18 شخصاً من المدنيين و”البيشمركه”.

كذلك عقد الاجتماع، بعد الدعوات المتكررة منذ مطلع هذا الشهر من قبل وزارة “البيشمركة” ورئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة الإقليم، مسرور بارزاني، إلى ضرورة التنسيق المشترك مع بغداد لمواجهة تنظيم “داعش”، وتنفيذ عمليات مشتركة ضده.

ونفذ “داعش” منذ نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وحتى الأسبوع الأول من هذا الشهر، 4 هجمات، كلها حدثت في المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان، أوقعت ما لا يقل عن 35 قتيلاً وجريحاً من المدنيين و”البيشمركه”.

وتشهد المناطق الواقعة بين إقليم كردستان والمحافظات المتاخمة لها، وخاصة كركوك ونينوى وديالى، تنازعاً بين بغداد والإقليم حول أحقيتها لكل طرف.

ولم تحل أزمة المناطق المتنازع عليها منذ عام 2005، حيث أقرت المادة 140 من الدستور العراقي الدائم لعام 2005، على حل تلك النقطة نهاية 2007، عبر إجراء إحصاء سكاني لتلك المناطق، وإقرار أحقيتها لأي طرف، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث حتى الآن.

وتشهد المناطق المتنازع عليها بين المركز والإقليم، فراغاً أمنياً نتيجة عدم التنسيق الأمني بين بغداد وأربيل، يستغله “داعش”، وينفذ هجماته بأريحية، وفق خبراء أمنيين عراقيين.

وسيطر “داعش” في صيف 2014، على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سكاناً. أعقبها بسيطرته على أكبر المحافظات مساحة وهي الأنبار، ثم صلاح الدين.

كذلك سيطر التنظيم على أجزاء من محافظتي ديالى وكركوك. ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أُعلن النصر عليه في 9 ديسمبر/ كانون الأول 2017.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.