لبنان تدرس إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم

نورث بالس
من المقرر أن يبحث الرئيس اللبناني ميشال عون، مع المبعوث الأمم إلى سوريا غير بيدرسون، ملف إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، حيث تعصف ازمه سياسية واقتصادية بلبنان.
وأفادت مصادر إخبارية لبنانية أن المبعوث الأمم إلى سوريا غير بيدرسون، وصل بيروت أمس لإجراء محادثات مع الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الحكومة ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب بعد ذلك، ومن ثم يلتقي مسؤولين أمنيين.
وقالت صحيفة “الجمهورية”، إنّ بيدرسون يتابع بكثير من الاهتمام الملفات المتصلة بالحل السياسي في سوريا، ويوسّع من اتصالاته تحضيرا لاستكمال المفاوضات الخاصة بالدستور السوري الجديد بالتنسيق والتفاهم مع الجانب الروسي والأمم المتحدة.
وبحسب المصدر، فإنّ “عون ينتظر بيدرسون ليبحث معه في المساعي المبذولة لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، بعد أن باتت مناطق واسعة آمنة وقادرة على استيعاب عدد كبير يفيض على عشرات الآلاف منهم المنتشرين في مخيمات عشوائية في لبنان”.
وكان بيدرسون التقى وزير خارجية حكومة دمشق فيصل المقداد في دمشق الأحد، وقال عقب اللقاء: “أجرينا مباحثات مهمة استمرت لأكثر من ساعتين، تطرقنا إلى تفاصيل عدة وإلى التحديات التي تواجه سوريا والوضع العسكري والاقتصادي والإنساني”.
وأضاف: “بكل تأكيد ناقشنا المسار السياسي، اليوم يمكن القول إن هناك فرصة لإعادة إطلاق المسار السياسي، مباحثاتنا اليوم كانت جيدة وعميقة، ولا يوجد حتى الآن موعد لجولة جديدة من المفاوضات في جنيف”.
إلى ذلك، أشار المبعوث الأممي إلى عدة المباحثات التي أجراها في عدد من الدول العربية، فضلا عن لقاءات مع مسؤولين أميركيين وأوروبيين، وقال: “هناك فرصة جادة لبحث إمكانية تطبيق مقاربة خطوة بخطوة بهدف بناء الثقة”.
وأضاف: “علينا أن نحدد ما هي الخطوات بشكل دقيق، وهذه الخطوات مرتبطة بطبيعة الأمر بالوضع الإنساني والاقتصادي، ولمست في مباحثاتي مع مسؤولين عرب وأميركيين وأوروبيين إمكانية للانفتاح على دمشق”.