نورث بالس
قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن الضربات الإسرائيلية على سوريا: “شنت طائرات حربية إسرائيلية في 8 حزيران غارات على منشآت عسكرية سورية مرتبطة ببرنامج البلاد السابق الخاص بالأسلحة الكيميائية.
واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية ثلاث منشآت عسكرية بالقرب من مدينتي دمشق وحمص، ما أسفر عن مقتل سبعة جنود، من بينهم عقيد ومهندس عمل في مختبر عسكري سوري سري للغاية.
وتحدث التقرير عن الهجمات الإسرائيلية السابقة في سوريا التي استهدفت دائما القوات التي تعمل بالوكالة الإيرانية وشحنات الأسلحة، غير أن غارة 8 حزيران استهدفت المنشآت العسكرية السورية التي لها صلات ببرنامج الأسلحة الكيميائية السابق للبلاد.
ونقلاً عن مسؤولين سابقين في المخابرات الأميركية والغربية، أن الغارات جاءت بناء على معلومات استخبارية تشير إلى أن حكومة دمشق كانت تحصل على إمدادات ضرورية لإعادة بناء قدرة الأسلحة الكيميائية التي تخلت عنها ظاهريا قبل ثماني سنوات.
وبدلاً من ذلك، استهدفت الضربة منشآت عسكرية مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيماوية السوري، والتي تم التخلي عنها في عام 2013. ويقول التقرير أن المسؤولين الإسرائيليين أمروا بضربتين، واحدة في حزيران والأخرى قبل عام تقريبًا، بناءً على معلومات استخبارية تشير إلى أن سوريا كانت ستحصل على إمدادات لإعادة بناء البرنامج.
واستهدفت الغارتان الأولى مجمعا جنوب شرقي مدينة حمص، في 5 آذار 2020، بحسب التقرير. نفذت المخابرات الإسرائيلية الغارة بعد أن استورد جيش حكومة دمشق مادة كيماوية يمكن استخدامها لصنع غاز السارين، والذي ورد أن بشار الأسد استخدمها في غارة أسفرت عن مقتل أكثر من 100 مدني في عام 2017.
وفي أعقاب غارة آذار، اكتشفت أجهزة المخابرات الإسرائيلية نشاطا في مواقع إضافية، مما دفعها إلى تنفيذ غارة إضافية في حزيران، بحسب ما قاله المسؤولون.
وقال المسؤولون إن “المسؤولين الأميركيين في إدارتي ترامب وبايدن كانوا على علم بالهجمات”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.