السعودية تستضيف القمة الـ42 للمجلس الخليجي
نورث بالس
تستضيف العاصمة السعودية الرياض، يوم الثلاثاء، القمة الثانية والأربعون لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تهدف تعزيز التعاون المشترك ومواجهة التحديات.
ويجتمع زعماء دول الخليج العربية في قمة سنوية من المتوقع أن تؤكد على التماسك بعد خلاف عميق دار بين تلك الدول، وفي وقت يسود فيه قلق إقليمي بشأن إيران وتزايد التنافس الاقتصادي داخل الكتلة المنتجة للنفط، بحسب وكالة رويترز.
وقام ولي العهد السعودي بجولة في دول الخليج قبل القمة التي تأتي بعد نحو عام من إنهاء الرياض لمقاطعة عربية استمرت 3 أعوام ونصف العام لقطر.
وأعادت المملكة العربية السعودية ومصر غير الخليجية العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، لكن الإمارات العربية المتحدة والبحرين لم تفعل ذلك بعد، على الرغم من تحرك أبو ظبي لإصلاح العلاقات.
وقال المسؤول الإماراتي الكبير أنور قرقاش الأسبوع الماضي: “يجب أن أعترف أن هناك مجالات ستحتاج إلى بعض الوقت، لكنني أعني أن التعاون العملي والوظيفي (الخليجي) عاد إلى مساره الصحيح”.
وقالت وسائل إعلام سعودية إن جولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تهدف إلى تسليط الضوء على التضامن مع سعي القوى العالمية لإحياء اتفاق نووي مع إيران، وسط حالة من الغموض الخليجي المتزايد بشأن دور الولايات المتحدة في المنطقة.
وتخوض المملكة العربية السعودية السنية وإيران الشيعية تنافسا على النفوذ تغلغل في أنحاء المنطقة في أحداث مثل حرب اليمن وفي لبنان، حيث أدت القوة المتصاعدة لحزب الله المدعوم من إيران إلى توتر علاقات لبنان مع دول الخليج.
وبدأت كل من الرياض وأبو ظبي، اللتان تشعران بالقلق إزاء طموحات إيران النووية وبرنامجها الصاروخي ووكلائها الإقليميين، بإجراء جولة من المحادثات مع طهران لاحتواء التوتر.
وأصبحت سياسة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الخارجية ذات نهج أكثر تصالحي حيث يتنافسان على جذب الاستثمار الأجنبي.
وتحركت أبو ظبي بشكل أسرع لإصلاح العلاقات مع إيران وتركيا مع إعادة التواصل مع سوريا بعد إقامة علاقات مع إسرائيل العام الماضي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.