“الفرقة الرابعة” تعود من شرق دمشق إلى ثكناتها الرئيسية
نورث بالس
أزالت قوات «الفرقة الرابعة» التي يقودها اللواء ماهر؛ شقيق الرئيس بشار الأسد، بعض حواجزها في الريف الشرقي لدمشق؛ العاصمة السورية، وحلت محلها نقاط أمنية، مقابل إحكام قبضتها على الأطراف الغربية للمدينة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم الثلاثاء، إنه «بعد مضي نحو 20 يوماً على انسحاب قوات (الفرقة الرابعة) من حواجزها وتمركزاتها بمحيط درعا البلد وريف درعا الغربي، أفادت مصادر، بأن (الفرقة الرابعة) التي يترأسها شقيق الرئيس، ماهر الأسد، انسحبت من 7 حواجز كانت تتمركز بها في ريف دمشق؛ 4 منها في الديرخبية وخان الشيح وزاكية بريف دمشق الغربي، و3 حواجز بمدينة مسرابا بالغوطة الشرقية».
وبحسب مصادر «المرصد»؛ فإن «(الفرقة الرابعة) انسحبت من تلك الحواجز إلى ثكناتها العسكرية وسلمت الحواجز لشعبة المخابرات العسكرية دون معرفة الأسباب». وقال إن الحواجز هي: «حاجز الشياح ويقع على طريق زاكية – خان الشيح، وحاجز الديوان ويقع على طريق الدير خبية – خان الشيح، وحاجز ضمن بساتين بلدة زاكية، وحاجز عند دوار بلدة الديرخبية، وحاجز عند مدخل مدينة مسرابا في الغوطة الشرقية، وحاجزان على الطريق الزراعية التي تصل بين مدينتي مسرابا ودوما».
وفي 22 من الشهر الماضي، أشار «المرصد» إلى أن «قوات (الفرقة الرابعة) انسحبت من مواقع عدة بمحافظة درعا، وفق الاتفاقيات الأخيرة التي جرت بضمانات الروس، حيث بدأت تلك الانسحابات على مراحل عدة منذ أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بدءاً من محيط درعا البلد، وكان آخرها يوم أمس من مواقعها الأبرز بالريف الغربي للمحافظة، نحو العاصمة دمشق، وأبقت على مقر عسكري داخل مدينة درعا، وحاجز على طريق درعا – دمشق الدولي، وذلك في إطار تحجيم الدور الإيراني في الجنوب السوري».
وجاءت هذه الانسحابات بعد تسويات رعتها روسيا قضت بإعادة قوات الحكومة إلى الجنوب وتخلي معارضين عن جميع أنواع السلاح. وأفاد نشطاء «المرصد» بأن «الأجهزة الأمنية تواصل التشديد على حركة المدنيين في منطقتي قدسيّا والهامة بريف دمشق، منذ أكثر من أسبوعين، من خلال نشر الحواجز في الطرقات الرئيسية والفرعية، وتسيير دوريات في الأحياء السكنية، فضلاً عن التدقيق على هويات الداخلين والخارجين».
ووفقاً لنشطاء؛ فإن الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة السورية اعتقلت خلال اليومين السابقين 3 شبان بعد مداهمة منازلهم، وأفرجت عنهم بعد ساعات من اعتقالهم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.