NORTH PULSE NETWORK NPN

ما سرّ استدارة تركيا نحو الإمارات العربية المتحدة؟

نورث بالس

أثار اجتماع حاكم دبي، نائب رئيس الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الكثير من التساؤلات حول فحوى المباحثات التي أجراها الطرفين، والدور الذي تلعبه تركيا في الخليج العربي، بدعم مكشوف من قطر.

نشر المكتب الإعلامي التابع لحكومة دبي أنّ اللقاء “تناول تعزيز سُبل التعاون بين الإمارات العربية المتحدة وتركيا، وتطوير أطره في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك”.

بدورها، تطرّقت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” إلى تسليط الضوء على اللقاء الأول الذي تناول “دعم الأجندات التنموية التي يقودها البلدان لتحقيق المصالح المشتركة، من خلال تنويع الفرص الاقتصادية وتنمية التبادل التجاري والاستثماري، وصولاً إلى مستويات جديدة للتعاون بين البلدين”، إضافةً لتبادل وجهات النظر الثنائية حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الأهمية المشتركة.

إلى ذلك، تناقلت وسائل الإعلام إشادة أوغلو بـ “التقدم الكبير الذي حققته دولة الإمارات في مختلف القطاعات، وما تضمه من بنية تحتية متطورة وبيئة اقتصادية جاذبة وداعمة للاستثمار، وبأهمية العمل على دفع أطر التعاون بين تركيا ودولة الإمارات في كافة المجالات، بما يتماشى مع المكانة الاقتصادية والتجارية للبلدين على مستوى المنطقة والعالم”.

وفي وقتٍ سابقٍ أعلنت وزارة الخارجية التركية، أنّ الوزير مولود جاويش أوغلو سيجري زيارةً رسميةً إلى الإمارات منتصف شهر ديسمبر/ كانون الأول الحالي، لبحث العلاقات الثنائية، وذلك كنقطة تحولٍ للعلاقات بين البلدين التي شهدت توتراً متصاعداً خلال السنوات القليلة الماضية، حول مجموعةٍ من القضايا والملفات، وعلى رأسها ملف الدعم التركي لقطر، فضلاً عن الملفات السورية والليبية واليمنية، فضلاً عن اتهاماتٍ تتعلّق بالتجسس.

وفي الـ 24 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أجرى ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، زيارةً إلى أنقرة، التقى فيها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وأجريا مباحثاتٍ وصفت بالبناءة، ونتج عنها توقيع سلسلة من اتفاقيات التعاون المشتركة التي شملت عدّة مجالات.

وكانت تركيا قد أعلنت العام الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الإمارات، عقب توقيع الأخيرة اتفاقية سلام مع إسرائيل، واعتبرت تركيا أن أي اتفاق مع إسرائيل، هدراً لحقوق الشعب الفلسطيني، في حين وجهت عدة أطراف انتقادات إلى تركيا، وقالت إنها أول مسلمة اعترفت بإسرائيل ولها سفارة على أراضيها، وتقيم معها علاقات دبلوماسية واقتصادية وعسكرية متينة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.