نورث بالس
رأى الباحث السياسي بسام القوتلي أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بحاجة لتعاون أكثر من أي وقت مضى لإنجاح مشروع التسوية السورية، وذلك يحتاج لمزيد من الدبلوماسية وليس العداء.
وقال القوتلي إنّ توصل موسكو وواشنطن إلى اتفاق حول سوريا سيكون ضمن رؤية الأخيرة لمحاصرة الصين التي تعد حالياً العدو الأول لواشنطن، وقد تحالفت أميركا مع الصين ضد الاتحاد السوفيتي سابقا، واليوم مستعدة للتحالف مع موسكو ضد بكين، وذلك بتقديم تنازلات لروسيا في سوريا.
وفي الصدد، نقل موقع “الحل” عن الباحث في مركز جسور للدراسات، وائل علوان، إنه منذ 2016 كانت روسيا حريصة على أن يكون الملف السوري ملف تفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أن النقاشات المستمرة حول ملفات أخرى ربما هي أكثر أهمية بالنسبة لروسيا؛ منها جزيرة القرم وأوكرانيا، وهذا الأمر الآن يعود مجددا إلى الحديث الإقليمي والدولي.
ويرى علوان أن روسيا من الممكن أن تستجيب للمفاوضات والتنازل في سوريا إلى حد كبير جدا، وأن المجتمع الدولي وواشنطن لا يقدمان تنازلات في ملفات أخرى ولذلك ترك المجال لروسيا منذ 2016 بأن تغرق في تفاصيل الملف السوري واستنزاف القضية السورية.
وأشار إلى أن موسكو منعت من الاستثمار السياسي بقانون العقوبات الاقتصادية الذي خنق حكومة دمشق وعطل الكثير من المصالح الروسية في سوريا.
وأوضح أنّ واشنطن لا تقدم التنازلات التي تريدها روسيا، وأن موسكو تبحث عن حلول سياسية في سوريا توافق مصالحها إلا أن واشنطن حتى الآن لم تسمح بتمرير ذلك، فضلا عن كون روسيا أرادت أن تجلس على طاولة واحدة وتضع مختلف الملفات بما فيها الملف السوري الأمر الذي قوبل بالرفض.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.