“الصحة السورية” ترفع أسعار الأدوية بعد يوم فقط من زيادة الرواتب
نورث بالس
رفعت وزارة الصحة في الحكومة السورية، أسعار جميع الأدوية بنسبة 30% للمرة الثانية خلال العام الحالي، وبعد يوم واحد على زيادة رواتب العاملين والمتقاعدين في سوريا.
وبحسب ما أعلنت نقيب الصيادلة في سوريا، “وفاء الكيشي”، اليوم الخميس 16 ديسمبر/ كانون الأول، في حديثها إلى إذاعة “شام. إف. إم” المحلية، لم يشمل ارتفاع أسعار الأدوية في النشرة الجديدة الصادرة اليوم، المتممات الغذائية.
كما نشرت مديرية الشؤون الصيدلانية في وزارة الصحة، عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك“، نشرة الأسعار الجديدة للأدوية التي تضمنت تعديل أسعار 12 ألف و758 صنف دوائي.
وجاء رفع أسعار الأدوية، بعد عدة مطالب لمعامل الأدوية في سوريا، بهدف “تأمين استمرار الأدوية” في ظل ارتفاع تكاليف إنتاجها، وتعرض أصحاب المعامل لخسارات مالية، على حد قولهم.
وتعاني مناطق سيطرة الحكومة السورية، من أزمة مستمرة في نقص الدواء، لا تفلح الإجراءات الحكومية المتخذة بالتخفيف من آثارها على المواطنين.
ولا تعتبر أزمة نقص الدواء جديدة في مناطق سيطرة الحكومة، إذ يترافق الإعلان عنها في كل مرة مع مطالب معامل الأدوية برفع أسعار الأدوية “تجنباً لانقطاع إنتاجهم”، ليتبعها بعد ذلك قرار من وزارة الصحة يقضي برفع أسعار بعض أصناف الأدوية.
ومنذ مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، فُقدت العديد من الأصناف الدوائية، بحسب حديث لرئيس “المجلس العلمي للصناعات الدوائية”، رشيد الفيصل، وسط تحذيرات باستمرار أزمة الانقطاع وفقدان الأدوية التي لن تستطيع معامل الأدوية إنتاجها ما لم يتم تحديد تسعيرة جديدة.
وفي 17 يونيو/ حزيران الماضي، رفعت وزارة الصحة سعر أكثر من 11 ألف صنف دوائي بنسب تقارب 30%، ما أثار استياء مواطنين، بسبب الأزمة الاقتصادية وضعف قدرتهم الشرائية.
وأمس الأربعاء، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد عن ثلاثة مراسيم تشريعية، تضمنت زيادة بنسبة 30% على أجور العاملين والموظفين، ورفعاً لرواتب الموظفين المتقاعدين المدنيين والعسكريين بنسبة 25%، كما تقرر احتساب التعويضات الممنوحة بموجب القوانين والأنظمة النافذة على أساس الرواتب والأجور الشهرية المقطوعة النافذة بتاريخ أداء العمل.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.