نورث بالس
بات تركيز إيران على المنطقة الشرقية وعلى وجه الخصوص محافظة دير الزور، ما يؤكد سعيها للبقاء في سوريا لفترة طويلة، من خلال المشروعات الاجتماعية والسياسية والعسكرية بعد أن قررت حكومة دمشق وبالاتفاق مع الروس إعادة ترتيب وتوزيع الأوراق والأدوار.
وتقول شبكة محلية، إن قاعدة “الإمام علي” التي تعد من أهم القواعد العسكرية الواقعة عند الجهة الجنوبية لمدينة البوكمال باتجاه البادية والتابعة لمحافظة دير الزور، لافتة إلى أنها تعد أكبر قاعدة عسكرية خارج الحدود الإيرانية لجهة الإنشاءات والتحصينات والعتاد.
وأكدت أن هذه القاعدة وعلى الرغم مما تعرضت له من غارات وضربات صاروخية من قبل إسرائيل والتحالف الدولي في سوريا، فإنها لم تتأثر بشكل كبير، بسبب تحصنها بمتاريس تحت الأرض.
وتستخدم إيران منذ دخولها المعترك السوري، الأراضي السورية للوصول إلى لبنان في خطتها القاضية بإنشاء ما تسميه “الهلال الشيعي” الممتدد من إيران مروراً بسوريا والعراق ووصولاً إلى لبنان، وفي كل دولة لديها ذراع عسكري.
وكانت مصادر عراقية تحدثت عن وثائق مسربة تفيد أن “أبو مهدي المهندس” الذي قتل بغارة أمريكية رفقة قاسم سليماني، هو من أسس قاعدة “الإمام علي” في محافظة دير الزور بكلفة 60 مليون دولار، وقالت إنه استقطعها من موازنات محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين.
وعن التغلغل الإيراني وتزايد التحشيد شرق سوريا، أشار المصدر إلى أن الاستهدافات التي تطال القواعد الأميركية في تلك المناطق باتت متكررة ومكثفة، وأوضحت أن إيران وميليشياتها بدأت بتعزيز وجودها ونفوذها في البادية الشرقية بشكل لافت مؤخرا.
وأشارت إلى أن تعزيزات لميليشيات “حزب الله” اللبناني وصلت إلى محيط منطقة السخنة شرق حمص وسط البادية، رفعت عليها الميليشيا علم حكومة دمشق لتجنب استهداف عتادها وآلياتها العسكرية من قبل الطيران التحالف الدولي أو الإسرائيلي على حد سواء.
وأوضحت أن “الحرس الثوري” الإيراني بدأ باستخدام طائرة استطلاع من نوع “إرنا”، في بادية حمص الشرقية، بعدما وصلت الأسبوع الماضي إلى مطار التيفور العسكري، كما عمد إلى الدفع بعدة شحنات أسلحة وذخائر إلى مواقعه في مدينة القامشلي تحت أنظار القوات الروسية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.