NORTH PULSE NETWORK NPN

“داعش” يتبنى إستراتيجية “حرب العصابات” مع قوات الحكومة السورية

نورث بالس

حاصرت خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي التي تنشط في البادية السورية، مجموعة من عناصر “الفيلق الخامس” التابع للحكومة السورية والذي تدعمه روسيا، في بادية المسرب بريف دير الزور الشرقي.

وأفادت مصادر محلية من دير الزور، بأن خلايا التنظيم حاصرت مجموعة مؤلفة من 25 عنصراً بينهم قادة ميدانيين، وذلك عبر سلاح القناصة الذي يمتلكه التنظيم ويقوم باستهداف كل عنصر يحاول التحرك في المنطقة.

وأكدت مصادر خاصة أن الطيران المروحي الروسي شن قرابة 10 غارات جوية في محيط المنطقة بهدف شق طريق آمن لمجموعات الفيلق الخامس من بادية المسرب باتجاه بلدة المسرب.

وأضافت المصادر أن المجموعة التابعة لقوات الحكومة السورية، كانت تحاول التوغل في بادية المسرب بهدف إنشاء وتثبيت نقاط جديدة لها في ريف دير الزور الغربي، وجرى محاصرتهم من قبل قناصة خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي.

وأمّن الطيران الروسي طريق الانسحاب من البادية بعمق 20 كم باتجاه مركز البلدة غرب نهر الفرات الخاضع لسيطرة الحكومة السورية.

وفي السياق، ذكر تقرير فرنسي أن تنظيم “داعش” الإرهابي، بات ينتهج إستراتيجية حرب العصابات في الجزء الشرقي من سوريا، لاستعادة نفوذه، الأمر الذي أصبح يمثل مصدر إزعاج للسلطات.

وأضاف التقرير الذي نشره موقع إذاعة فرنسا الدولية اليوم أمس الجمعة، أنه بعد 20 شهراً من زوال مشروع الخلافة المزعومة الذي كان يتبناه، ينتهج التنظيم إستراتيجية حرب العصابات في الجزء الشرقي من البلاد، حيث قُتل في نهاية الأسبوع الماضي 25 جندياً من قوات الحكومة السورية وعناصر من الميليشيات المؤيدة، في سلسلة من الهجمات.

وتقدر أجهزة المخابرات الأمريكية أن داعش أعاد بناء قواته من 10 آلاف مقاتل في العراق وسوريا، وتؤكد مصادر سورية أنه في سوريا وحدها يمكن للتنظيم المتطرف حشد المزيد، بحسب ما أكده التقرير.

وتتكون هذه القوات بشكل أساسي من الناجين من معاقل التنظيم التي أعلن فيها نظام “الخلافة”، وأيضاً من مقاتلين جُدُد تم تجنيدهم من قبائل البدو.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.