نورث بالس
وصل سعر برميل مادة المازوت في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في سوريا، إلى مبالغ مالية تتراوح بين الـ 400 والـ 500 ألف ليرة سورية، أو ما يعادلها بالليرة التركية، وسط الأزمة المعيشية الخانقة في تلك المناطق، فيما تعمل فرق الصيانة على إصلاح خط 66 الذي خرج عن الخدمة بشكل كامل، نتيجة قصف القوات التركية على قرية أم الكيف غرب تل تمر.
وأفاد مصدر من مدينة سري كانيه/ رأس العين، بأن الأوضاع المعيشية في مناطقهم تتأزم يوماً عن يوم، وقال إن الشتاء زاد من الأزمة المعيشية.
وأضاف “وصل سعر برميل مازوت التدفئة، إلى مبالغ مالية تصل 400 ألف ليرة سورية فما فوق، حتى أعتاب الـ 500 ألف، دون توفرها في مراكز توزيع الوقود”.
وأشار إلى أن الأسعار المرتفعة تثقل كاهلهم، مما يدفعهم إلى التوجه صوب القرى لجمع ما تيسر لهم من أغصان الأشجار، أو الحطب من مكبات النفايات والبلاستيك، واعتمادها للتدفئة بدلاً من مادة المازوت المستخدمة في وسائل التدفئة.
يستمر الاحتلال التركي ومرتزقته بجرائمهم بحق أهالي ناحية تل تمر من خلال الاستهدافات شبه اليومية والقصف العشوائي على القرى الآهلة بالسكان، لتطال انتهاكاتهم المرافق الحيوية والخدمية والبنية التحتية في المنطقة.
وشهدت قرية أم الكيف الواقعة غرب ناحية تل تمر بمسافة 5كم، قصفاً عشوائياً من قبل القوات التركية ليتم استهداف الخط 66 الذي يغذي محطة كهرباء تل تمر بالتيار الكهربائي، مما تسبب بخروجها عن الخدمة بشكل كامل، ويأتي ذلك بعد عدة أيام من استهداف شبكة الكهرباء في قرية تل كربيت الواقعة أيضاً غرب ناحية تل تمر.
وتعتبر هذه المرة الـ 19 التي يتم فيها استهداف شبكات الكهرباء في المنطقة، ولأجل إصلاحها توجهت صباح يوم أمس ورشة الصيانة التابعة لمركز كهرباء تل تمر إلى قرية أم الكيف لصيانة الخط المتضرر نتيجة القصف التركي.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية في سوريا، أزمة اقتصادية خانقة، يعاني من ويلاتها قاطنو تلك المناطق، دون الفصائل الموالية لتركيا، من غلاء في الأسعار، وصعوبة في تأمين الاحتياجات المعيشية الأساسية.
المصدر: هاوار
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.