عفرين.. تشييع جثمان مواطن قضى أكثر من 3 سنوات في سجون تابعة لتركيا

نورث بالس

ذكرت مصادر محلية داخل عفرين، أن مواطناً كردياً اضطر لدفع غرامة مالية لمحكمة عفرين ورشاوى للمسلحين المتنفذين لإطلاق سراحه، بعد اعتقال دام أسبوعين، بدون أي أسباب واضحة.

وأفاد مراسل شبكة “عفرين بوست” أن “الشرطة المدنية” التابعة لتركيا أطلقت سراح المواطن “عمر محمد أبو محمد” من أهالي قرية “نازا” بناحية شرّا/ شران، بعد اعتقال دام نحو أسبوعين، دون أن يكون هناك سبب واضح لاعتقاله.

وأضاف المراسل أن المواطن “عمر محمد” دفع غرامة 1500 ليرة تركية لمحكمة عفرين، إضافة لدفعه مبلغ 1000 دولار أمريكي كرشاوي للمسلحين المتنفذين.

وكان فصيل “أحرار الشرقية” خطفت المواطن “عمر محمد/ 45 عاماً” في 3 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، من منزله في حي المحمودية بمركز مدينة عفرين، وفي اليوم التالي استولت على سيارته، وطالبت ذويه بدفع /3/ آلاف دولار لإطلاق سراحه، لكنها سلمته “للشرطة المدنية” في مدينة عفرين.

في سياق آخر، شيّع أهالي بلدة راجو بريف عفرين، يوم الجمعة 17/12/2021، جثمان المغدور “محمد ملا علي بن عدنان ونازلية” في مقبرة القرية، بعد أن قضى متأثراً بآثار التعذيب الذي لاقاه في سجن الراعي التابع لتركيا والفصائل الموالية لها.

الشاب “ملا علي/ 28 عاماً”، كان قد اعتقل في مايو/ أيار 2018 في بلدته، من قبل القوات التركية، بتهمة الانتماء إلى وحدات حماية الشعب، وظل مصيره مجهولاً لعائلته حتى تم نقله من سجن الراعي السيء الصيت إلى سجن “ماراتيه/ معراته” المركزي بمدينة عفرين، وتم الإفراج عنه مطلع مارس/ آذار 2021 بسبب تردي وضعه الصحي ومعاناته من مرض عضال بسبب قيام السجانين باقتلاع أسنانه وتعريضه لشتى صنوف التعذيب الأخرى طيلة فترة احتجازه التعسفي (3 أعوام)، دون تواصل مع العالم الخارجي أو تقديم أي رعاية صحية له من قبل سلطات السجن الذي تديره فرقة “السلطان مراد” بإشراف الاستخبارات التركية.